كتلة الإصلاح ترد على إساءة وزير الخارجية البحريني للصدر
سياسة | 27-04-2019, 13:58 |
بغداد اليوم - بغداد
ردت كتلة الإصلاح والاعمار النيابية، اليوم السبت، على إساءة وزير الخارجية البحريني الى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، وفيما دعت الخارجية العراقية الى اتخاذ موقف من تلك التصريحات، طالبت الرئاسات الثلاث بعقد اجتماع عاجل لتدارس بيان الصدر.
وقال رئيس الكتلة، صباح الساعدي، في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، "كنا نتوقع ان تضع الدول العربية ودول المنطقة بيان سماحة الزعيم العراقي القائد السيد مقتدى الصدر اعزه الله الذي تشرفنا بالقائه نيابة عن سماحته في مجلس النواب في جلسة اليوم تضعه مع الدراسة لما تضمنه من حلول مقترحة لتجنيب المنطقة صراع تتأجج ناره شيئا فشيئا".
وأضاف الساعدي، أن "الموضوعية والعقلانية التي تضمنتها الحلول التي طرحها سماحة السيد الصدر اعزه الله تنم عن حرص كبير ليس متعلق فقط في تجاوز العراق وشعبه (مع انه الأهم) بل يتعدى ذلك الى تمهيد الطريق لتخفيف الأزمات في المنطقة وبالتالي تهيئة الأرضية الى تسوية تاريخية تؤدي الى (تصفير الأزمات) عبر حلول مقبولة لأطراف الازمة".
وتابع الساعدي، أن "ابعاد العراق ودول المنطقة عن نار التخندق الطائفي التي يسعى تحالف الشر (الصهيوامريكي) الى تسعير أوارها من اهم الملامح التي تضمنها بيان سماحة الزعيم الصدر".
وأوضح رئيس كتلة الإصلاح والاعمار النيابية، أنه "بدلا من ذلك نجد (تغريدات حمقى) تحاول ان تذر الرماد في العيون وكان هؤلاء أمثال وزير الخارجية البحرينية لم يتعلموا من دورس الشعوب الثائرة التي أطاحت بأنظمة الجور والطغيان، ومع انني شخصيا لست مع الاستغراق في الإجابة على تغريدات الحمقى التي تدفن رؤوس أصحابها في التراب لكي لا ترى ما يجري حولها ويُحاك لها".
ولفت إلى "ضرورة أن هناك موقف للخارجية العراقية مع الأخذ بنظر الاعتبار، دعوة الرئاسات الثلاثة الجمهورية والنواب والوزراء الى اجتماع عاجل وتدارس بيان الصدر وما يمكن ان يتم اتخاذه في صدد ابعاد العراق عن الصراع المتأجج في المنطقة وفقا للحلول المقترحة منه".
ودعا الساعدي، الهيئتين القيادية والسياسية لتحالف الاصلاح إلى "اجتماع عاجل مشترك لنفس الغرض أعلاه ووضع خارطة طريق للتحرك على باقي القوى والتحالفات السياسية الشريكة في الوطن"، مشددًا على ضرورة "تشكيل الوفود الرسمية والشعبية التي أشار اليها سماحة السيد الصدر لأجل المباشرة للتحرك داخلياً وخارجياً، وتشكيل لجان لوضع ملامح الاتفاقيات الثنائية والثلاثية مع ايران والسعودية كما بين بيان الصدر لحفظ سيادة العراق والتعاون مع الجارتين ايران والسعودية".
وأعرب الساعدي، عن أمله "تفهم جميع الأطراف السياسية خطورة الأوضاع التي تمر بها المنطقة وجعل هذا الموضوع ذو اولوية في حواراتها وتقديمه على اي مصلحة أخرى".
وكان وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد قد هاجم في وقت سابق من، اليوم السبت، زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر واصفا إياه بـ"المتسلط" ردًا على بيان إقترح فيه الصدر 10 نقاط لتجنيب العراق مخاطر الصراع الأميركي الإيراني من بينها ايقاف الحرب في البحرين واليمن وسوريا وتنحي حُكامها.
وكتب بن أحمد في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر: "مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخل في الشأن العراقي، وبدل أن يضع إصبغه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين".
وأضاف وزير الخارجية البحريني: "اعان الله العراق عليه وعلى امثاله من الحمقى المتسلطين".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اقترح 10 نقاط، في بيان بوقت سابق من اليوم السبت، لتجنيب العراق مخاطر الصراع الأميركي الإيراني على ارضه، من بينها إيقاف الحرب في سوريا واليمن والبحرين وتنحي حكامها "فورا" داعيا الأمم المتحدة لـ"التدخل من أجل الإسراع في استتباب الامن فيها والتحضير لانتخابات نزيهة بعيدة عن تدخلات الدول أجمع وحمايتها من الإرهاب الداعشي وغيره".