صادقون تحذر من “اصطدامات“ مع القوات الأميركية وتتعهد بالتحرك ضدها داخل البرلمان
سياسة | 26-04-2019, 14:53 |
بغداد اليوم - بغداد
حذرت كتلة صادقون البرلمانية، اليوم الجمعة، من "إمكانية" تكرار اصطدام القوات الأميركية بالعراقية و"حتى المواطنين" ما دامت متواجدة في البلاد "خارج القانون"، فيما تعهدت بالتحرك ضدها داخل البرلمان.
وقال النائب عن الكتلة عدي عواد لـ(بغداد اليوم)، إن "استهداف الاحتلال الأميركي للشرطة الاتحادية في كركوك أمر متوقع وناتج عن تواجده في العراق واستغلاله أراضيه بهذا الشكل السافر، وبقاءهم خارج القواعد والاتفاقيات والقانون والتعاون المشترك"، محذرا من "اصطدامها مع القوات الأمنية والمواطنين فيما لو استمر تواجدها في العراق بهذه الصورة، التي تدل على مدى استهتار واشنطن بالسيادة العراقية".
وأضاف عواد، أن كتلته "نبهت على هذا الأمر ولا زالت، كما أنها لن تسكت عليه وستشكل لجان تحقيقية داخل البرلمان وتجمع تواقيع حتى نضع النقاط على الحروف"، لافتا الى أن "كثير من المنادين ببقاء القوات الأميركية في العراق غايتهم المصالح والفوائد الشخصية، وقد انكشفوا الآن مثلما كشفت هذه الحادثة وجود قوات معتدية تستهدف القوات الأمنية العراقية، وتعد مشاريع لفرض أمر واقع على الحكومة والشعب العراقي".
وشدد النائب عن كتلة صادقون البرلمانية، أن على "هذه التصرفات الخارجة عن الأعراف الدولية مرفوضة جملة وتفصيلا سواء داخل قبة البرلمان أو من قبل الشعب".
وكان تحالف الفتح قد دعا، في وقت سابق من اليوم الجمعة، رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي الى اتخاذ موقف "قوي" ردا على استهداف القوات الأميركية للشرطة الاتحادية في كركوك، فيما طالب البرلمان بعقد جلسة طارئة لاقرار قانون اخراج القوات الاجنبية.
وكان مصدر أمني قد أفاد، في وقت سابق من اليوم الجمعة، بأن طائرة أميركية قصفت سيطرة تابعة للشرطة الاتحادية، جنوب كركوك، قبل نحو يومين، ما أدى الى مقتل منتسب وإصابة اثنين آخرين، قبل أن تعلن قيادة العمليات المشتركة تشكيل لُجنة للتحقيق في الحادثة.
وكان التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العراق وسوريا، أقر الخميس (28 شباط 2019)، بقتله ما لا يقل عن 1257 مدنياً "بالخطأ" خلال عملياته لملاحقة عناصر داعش، في العراق.