حقوق الانسان: أكثر من 300 مقبرة للأيزيدين في المناطق التي احتلّها "داعش"
تقارير مترجمة | 30-03-2019, 05:54 |
بغداد اليوم/ متابعة
تشرف الامانة العامة لمجلس الوزراء على عمليّة فتح المقابر الجماعيّة في قرية كوجو بقضاء سنجار، غرب الموصل التي تضمّ رفات مئات الإيزيديّين الذين قضوا على يد تنظيم "داعش" في عام 2014، وبالتعاون مع الأمم المتّحدة وفريق التحقيق الدوليّ.
وقال المتحدّث باسم المفوّضيّة العليا لحقوق الإنسان في العراق علي البياتي، في تصريح صحفي، إن "عمليّة فتح المقابر ترمي إلى استخراج الرفات المتعلّقة بالضحايا، لغرض تحديد مصير المئات من المختفين"، مبينا أنه "من المتوقّع بلوغ عدد المقابر في منطقة سنجار وحدها نحو 75 مقبرة وحوالى 300 مقبرة في المناطق التي احتلّها "داعش"، ومن المرجّح أن يبلغ عدد الجثث التي تحتويها بين الـ4 آلاف والـ12 ألف جثّة، حسب التقديرات الرسميّة".
واضاف البياتي، أن "هذا العدد الكبير من الضحايا والمقابر، إلى أنّ ""داعش" استهدف الأقلّيّات مثل الإيزيديّين والشبك، والمكوّنات الأخرى مثل التركمان والشيعة، كما استهدف أبناء العشائر السنّيّة الذين يتواصلون مع الحكومة والقوّات الأمنيّة الرسميّة".
ولفت الى أن "همّيّة فتح هذه المقابر، التأكيد أنّ المقابر تشير إلى أنّ الجريمة دوليّة، حيث اشترك فيها مجرمون من خارج البلاد، ممّا يوجب فتحها خلال فترة زمنيّة قصيرة، لا سيّما وأنّه يتمّ في حضور فريق دوليّ بقرار من مجلس الأمن، لأنّ ذلك سوف يعزّز الأدلّة على الجرائم، التي اقترفت بمساعدة شبكات دوليّة تموّل الإرهاب، وهو ما يجعل من حضور الجهد الدوليّ أمراً مهمّاً، للوصول إلى الجناة في الدول الأخرى".
وفي السياق ذاته يقول ممثّل القوميّة الإيزيديّة في البرلمان العراقيّ النائب حجّي كندور الشيخ في تصريح صحفي ، إن "وجود العشرات من المقابر على شمال جبل سنجار وجنوبه، وفي الوديان، في صورة متفرّقة، وأحياناً مجتمعة، يجعل من المهمّة صعبة، وتحتاج إلى الوقت، ممّا يتطلّب جهداً استثنائيّاً، حيث أنّ وجود الألغام يؤخّر المهمّة".
واشار الى أن "الجثث تنقل إلى الطبّ العدليّ في بغداد لغرض تحديد هويّتها قدر المستطاع".
وكشف كندور الشيخ عن "وجود نحو 6 آلاف مفقود، فيما تتعاون دائرة المقابر الجماعيّة مع مؤسّسة الشهداء لتسليم الرفات إلى ذويهم، وتحديد حقوقهم التي يكفلها الدستور العراقيّ"، منوها الى أن "المشروع لجمع الرفات المستخرجة، ودفنها في مقبرة وطنيّة موحّدة في سنجار، لتبقى شاهداً على الجريمة".