الموارد توضح: هذا ما فعلته سيول ايران بمدن جنوب العراق وسد الموصل يخضع لرقابة إيطالية - وأميركية
سياسة | 27-03-2019, 07:08 |
بغداد اليوم - بغداد
كشف مستشار وزارة الموارد المائية عون ذياب، الأربعاء، 27 آذار، 2019، مصير السيول التي ضربت (شمال، جنوب، وغرب) العراق، فيما بين أن سد الموصل يخضع لرقابة ايطالية واميركية عبر الاقمار الصناعية.
وذكر ذياب في تصريح صحفي تابعته (بغداد اليوم)، أن "موجة الأمطار والفيضانات والسيول ضربت عدة مناطق، كانت في جنوب العراق أكثر من الجانب الغربي الذي ضربته أمطار سيول محدودة ومتوازنة نقلت جميعها إلى سدّتي حديثة والحبانية في محافظة الانبار".
وكانت هيئة الأنواء الجوية قد حذرت المواطنين في الثاني والعشرين من شهر آذار الجاري من موجة أمطار ستضرب مناطق متفرقة وعديدة من العراق منبهة من وجود سيول قادمة من إيران باتجاه المناطق الشرقية والجنوبية.
وأوضح المستشار الحكومي أن "مناطق عانة وراوة والقائم والوديان تعرضت إلى موجة أمطار وسيول كذلك المناطق الواقعة في الصحراء الغريبة للمدينة"، مستدركاً "لكن كميات الأمطار والسيول لم تكن كبيرة وكانت متوسطة، يتفاوت حجمها بين 100 إلى 150 متراً مكعباً في الثانية".
واجتاحت أمطار غزيرة وسيول جارفة المناطق الغربية من الانبار، يوم السبت الماضي مصحوبة بسحب ركامية رعدية ممطرة في عدد من مناطقها.
وتابع أن "السيول القادمة من السعودية كانت عن طريق وادي حوران ومن الأردن .أما من سوريا فهي جاءت عن طريق نهر الفرات وخزنت في سد حديثة"، مؤكدا ان "الوضع مسيطر عليه ولا توجد أي مخاوف".
ولفت إلى أن "وضع سد حديثة جيد وان سعته الاستيعابية تصل إلى (8) مليارات متر مكعب فيه أكثر من مليارين ونصف المليار متر مكعب في سدته، يستوعب نحو خمسة مليارات متر مكعب"، لافتا إلى ان "المناطق الواقعة على جهة نهر الفرات بحاجة إلى المياه".
وأكد ذياب أن "هذه الموجة لم تسجل أية خسائر مادية أو بالاروح في المناطق الغريبة وغيرها من المناطق التي شهدت أمطاراً وسيولاً"، مستدركاً "هناك خسائر مادية بسيطة جدا مقارنة بما حدث بدول الجوار".
وقال المستشار الحكومي إن "موجة الأمطار والسيول التي ضربت المناطق الشمالية تخزن في سد الموصل لكن هناك خطة للوزارة لتفريغ المياه من السد إلى نهر دجلة"، منوهاً إلى أن "المياه التي يحملها نهر الخوسر في جنوب شرق الموصل في الجانب الأيسر لنهر دجلة الواقع بعد سد الموصل يتم خزنها في بحيرة الثرثار".
ويبين أن "المياه التي يحملها الزابان الأعلى والأسفل كلها تخزن في بحيرة الثرثار مما أثر على انخفاض مناسيب مياه دجلة التي تمر في العاصمة بغداد"، مشيرا إلى ان وزارته أطلقت "كميات محددة من المياه من سدة العظيم باتجاه العاصمة والمحافظات الجنوبية".
وتطرق ذياب إلى أن "سعة سد الموصل تقدر بـ11 مليار متر مكعب في وضع تصل فيه مواسم الفيضانات إلى 330 ملم"، مؤكدا ان "طاقته الاستيعابية في الوقت الحالي (8) مليارات متر مكعب من اجل المحافظة على سلامة السد ".
وأضاف أن "كميات المياه المخزونة في سد الموصل في الوقت الحالي سبعة مليارات ونصف المليار متر مكعب"، مؤكدا ان "الوزارة تمكنت من التعامل مع هذه الكميات وتصريفها بشكل نظامي إلى أسفل نهر دجلة دون حدوث أية مشكلة".
واشار إلى ان "وزارة الموارد المائية بدأت تطلق نحو ألف وخمس مئة متر مكعب في الثانية من سدة الموصل إلى نهر دجلة مع إمكانية تزايد حجم هذه الإطلاقات خلال الأيام المقبلة، بحسب الموقف"، مؤكداً "سلامة جسم السد الذي يخضع للمراقبة من قبل شركات إيطالية وأمريكية عبر الأقمار الصناعية ومن خلال الحساسات العديدة المزروعة في جسمه مع استمرار عمليات الحقن".
وبشأن منخفض الثرثار قال المستشار الحكومي إن "سعته تصل إلى 65 مليار متر مكعب في المناسيب القصوى، مؤكداً أن "موجة الأمطار والسيول رفعت كميات الثرثار إلى عشرة مليارات متر مكعب كخزين موجود".
وأضاف أن، "سد العظيم وصلت كميات المياه المخزونة فيه إلى مليار ومئتين وسبعين مليون متر مكعب بعد هذه الموجة" لافتا إلى أن "الوزارة بدأت بإطلاق كميات قليلة من هذ ا الخزن إلى نهر دجلة".
وأشار ذياب إلى ان "سد دربندخان تعرض العام الماضي إلى تشققات في الجزء العلوي في جسم السد مما أثر على سعته الخزنية"، لافتا إلى أن "المياه الموجودة فيه حاليا قرابة مليار متر مكعب مع إمكانية إضافة أربع مئة مليون متر مكعب أخرى خلال الأيام المقبلة".
وتعرضت كل من محافظات ديالى وواسط وميسان والبصرة الى كميات أمطار وسيول.
وعلق المستشار الحكومي قائلا ان "هذه السيول قادمة من إيران واندفعت إلى هذه المحافظات مع وجود تساقط للأمطار بكميات كبيرة"، مؤكدا "استثمار هذه المياه الكبيرة في ملء أهوار الحويزة والاهوار الواقعة بين ميسان والبصرة، فضلا عن أنّ قسماً كبيراً من هذه المياه خزنت في هور الحمّار".
ولفت ذياب إلى ان "حجم كميات المياه في الأهوار تجاوزت (5) مليارات متر مكعب في حين ان طاقتها الاستيعابية للمياه تصل إلى (8) مليارات متر مكعب"، مؤكداً أن "نسبة ملء هذه الاهوار بالمياه تجاوزت الـ80%".
وبين أن "أكبر السيول القادمة من إيران هي التي نقلها نهرا الكرخة والكارون باتجاه شط العرب"، متوقعا أن "تصل كميات هذه المياه إلى أكثر من (3) أمتار مكعبة في الثانية ".
وتعرضت سدة الفاو الترابية إلى انهيار كامل مما تسبب في غرق شوارع وتعرض عدد من المنازل في قرية الفداغية إلى الغرق.
ويقول المستشار الحكومي إن "أسباب انهيار سدة الفاو الترابية هي المد والجز ووجود كميات من المياه التي حملها نهر الكارون ومصادفة هبوب رياح شرقية كلها أسباب أدت إلى انهيار السد وارتفاع مناسيب شط العرب".
وختم قائلاً إن، "كميات الخزن للمياه في كل الخزانات العراقية في مواسم الشتاء الحالي وصلت إلى 37 مليار متر مكعب من ضمنها مياه الاهور التي خزنت العام الماضي وصل الخزين إلى 12 مليار متر مكعب"، متوقعا أن "يرتفع هذا الخزين من مياه الأمطار خلال الايام المقبلة إلى 39 مليار متر مكعب".
وأصدرت مديرية الدفاع المدني، 13 توصية تحذيرية بشأن "السيول والأمطار" التي تضرب العديد من محافظات العراق، داعية إلى التوجه نحو الطابق الثاني للمنزل وإطفاء جميع الأجهزة الإلكترونية في حال تسرب الماء إلى المنزل.
وقال بيان صادر عن مديرية الدفاع المدني "يجب جمع المستمسكات الرسمية والوثائق المهمة بحقيبة وجعلها تحت اليد".