سائرون يعلق على طلب رئيس الجمهورية ارجاء سحب القوات الاميركية: هذا ما نخشاه !
سياسة | 21-03-2019, 08:20 |
بغداد اليوم- خاص
علق تحالف سائرون ، الخميس 21 اذار 2019، على طلب رئيس الجمهورية برهم صالح ، ارجاء سحب القوات الاميركية من العراق وذلك في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست.
وقال المسعودي، لـ"بغداد اليوم)، إن " تصريح رئاسة الجمهورية برهم صالح نابع عن رؤيته الشخصية "، مبينا أن "الاتفاقية التي تشرعن تواجد القوات الاجنبية في العراق يجب اعادة النظر بها من خلال الغاءها، عبر مراحل متعاقبة حتى لا يحصل اي فراغ امني في البلاد وهذا ما نخشاه".
واضاف، أن "الحكومة تحتاج معرفة عدد القوات المتواجدة على الاراضي العراقية ومعرفة مقدار الفائدة منها، في سبيل اعادة النظر بالاتفاقية المعمول بها بما يضمن سيادة العراق وارضيه".
ولفت المسعودي الى أن "اخراج القوات الامريكية من الاراضي العراقي ليس بالسهل كما يعتقد البعض، لأنه يتطلب لقاءات ودارسات تتوافق عليها جميع الأطراف وبما يضمن مصلحة العراق أولا واخرا"، مشيرا الى أن "البرلمان الكندي قرر قبل يومين تمديد وجود قواته في العراق لمدة 3 أعوام".
واردف، أن "تواجد القوات الكندية في العراق ليس عسكريا فقط وانما لأغراض لوجستية، فضلا عن تدريبهم لقواتنا الامنية".
وفي وقت سابق أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، الخميس 21 اذار 2019، ان العراق يحتاج لمساعدة نشطة من واشنطن في المرحلة المقبلة مطالباً بإرجاء سحب القوات الأمريكية من بلاده.
وأوضح صالح في حديث مع "كريستيان كاريل" محرر الشؤون الدولية بصحيفة الواشنطن بوست، أن "العراق مازال يكافح من أجل التعافي من تركة 40 عاماً من الحروب والصراع الداخلي، ولقد مر عام واحد على تمكن القوات العراقية من استعادة كافة الأراضي التي كانت خاضعة لتنظيم الدولة، ومع ذلك فإن مدينة مثل الموصل مازالت تعاني من الدمار".
وتابع الرئيس العراقي: "إذا سألتني هل نجحت بيروقراطية الحكومة العراقية؟ فالجواب بالتأكيد لا، هل يمكن أن تنجح الدولة العراق؟ أعتقد أن هناك بعض الاحتمالات لذلك إذا دفعنا البلد للتحرك بالاتجاه الصحيح، لكن تبقى تركة الماضي، المشاكل هائلة حقاً".
وتحدث الرئيس العراقي، بإسهاب عن الحاجة إلى محاربة ثقافة الفساد الراسخة وفشل الحكومة في توفير الخدمات العامة الأساسية مثل المياه والكهرباء والتحدي المتمثل في منع عودة تنظيم داعش.
ومع ذلك، فإن الرئيس العراقي متفائل بالفعل بشأن مستقبل بلاده، حيث يقول: "الحياة تعود، في كل مرة أخرج فيها من القصر الرئاسي في بغداد أرى الحياة الطبيعية تعود أكثر فأكثر، أعتقد أن هناك فرصة سانحة، يجب أن نتمسك بها، منذ فترة طويلة لم نعش مثل هذه الأجواء، إنها فرصة ثمينة، لكنها تبقى محفوفة بالمخاطر".
ويضيف الرئيس العراقي: "البلد الذي يعاني من الفوضى والحرب التي لا نهاية لها، يحاول أن يكون ديمقراطياً، المواطنون يصوتون، القادة عليهم أن يستجيبوا لتلك المطالب وإلا فلن يصوتوا لهم مرة ثانية، العراقيون ينزلون باستمرار إلى الشوارع للتظاهر احتجاجاً على تردي الأوضاع".
ويقول صالح إن العراق لديه مصلحة في العلاقة مع إيران التي تشترك معه بحدود طويلة يسهل اختراقها، رافضاً تصريح ترامب بأن لقوات الأمريكية في العراق موجودة لمراقبة أنشطة إيران"، مؤكداً أن "الوجود الأمريكي هو لمحاربة تنظيم داعش".
ومع ذلك أعرب صالح عن رغبته في "رؤية الأمريكيين نشطين في تحديد مصير بلاده، من خلال الاستثمار والتعليم والمساعدة الإنمائية"، قائلا إن العراق يحتاج إلى إرجاء موعد سحب القوات، "الولايات المتحدة يمكن أن تساعد العراق ونحن نقدر مساعدة أمريكا".