كردستان تنفي صلة الإقليم بالمعتقلين في السعودية بعد عملية ضبط 142 كغم كرستال

بغداد اليوم – أربيل

أكدت مديرية الحج والعمرة في إقليم كردستان، اليوم الاثنين (15 أيلول 2025)، أن الأشخاص الذين اعتُقلوا في السعودية بتهمة تهريب مواد مخدرة "ليسوا من مواطني الإقليم ولا من المعتمرين القادمين منه"، مشددة على أن "جميع شركات الحج والعمرة في كردستان ملتزمة تماماً بالتعليمات والضوابط".

وقالت المديرية في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "الموقوفين في السعودية على خلفية تهريب المخدرات ينحدرون من محافظات أخرى في العراق، وليس لهم أي ارتباط بشركات أو بعثات الحج والعمرة في إقليم كردستان"، مؤكدة أن "الصور التي نشرتها وسائل الإعلام السعودية والدولية للمعتقلين تُظهر بوضوح المناطق التي ينتمون إليها".

وأضاف البيان أن "الإقليم ملتزم بالتنسيق الكامل مع الهيئة العليا للحج والعمرة في العراق وجميع المؤسسات الاتحادية، وأن التعليمات الصادرة من الهيئة تُنفذ بدقة في كردستان"، لافتة إلى أن "بعثات الحج العراقية، بما فيها وفود إقليم كردستان، نالت خلال السنوات الثلاث الماضية جائزة (أفضل وفد للحجاج) من السعودية".

أعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان رسمي أن العملية الأمنية في المدينة المنورة جاءت نتيجة معلومات استخبارية دقيقة توفرت عبر المديرية العامة لشؤون المخدرات وجهود استثنائية لمديريتي مكافحة مخدرات أربيل والسليمانية، وبإشراف مباشر من وزير الداخلية.

من جانبه، كشف المتحدث باسم آسايش إقليم كردستان العقيد سلام عبد الخالق أن الكمية المضبوطة بلغت نحو 142 كغم من مادة الكرستال بقيمة 1.3 مليون دولار، وكانت مخبأة في إحدى الحافلات التابعة لشركات خاصة بالحج والعمرة، مشيراً إلى أن المتهمين ينحدرون من محافظة صلاح الدين.

وأوضح مصدر أمني لـ"بغداد اليوم" أن السلطات السعودية اعتقلت تاجري مخدرات عراقيين في المدينة المنورة بعد تمرير المعلومات من آسايش السليمانية إلى الأجهزة الاستخباراتية العراقية ومنها إلى الرياض.

فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية العقيد عباس البهادلي في مؤتمر صحفي أمس الأحد، أن "التنسيق الأمني العالي المستوى بين العراق والسعودية أثمر عن القبض على تاجرين دوليين للمخدرات وبحوزتهما 142 كغم من مادة الكرستال المخدرة داخل عجلتهما".

وتمثل العملية، واحدة من أكبر الضربات الموجهة ضد شبكات تهريب المخدرات في المنطقة، وتكشف عن خطورة استغلال مواسم الحج والعمرة كغطاء لأنشطة غير مشروعة. كما أنها تعكس مستوى غير مسبوق من التعاون الأمني والاستخباري بين بغداد والرياض، إذ لم تقتصر المشاركة على تبادل المعلومات بل وصلت إلى حد إشراك خبراء من السليمانية في التحقيق بطلب من السلطات السعودية.

وفي المقابل، جاء نفي مديرية الحج والعمرة في كردستان ليضع النقاط على الحروف بشأن هوية المعتقلين، مؤكدة أن الإقليم غير معني بالقضية، ومشددة على التزامه بالتعليمات الرسمية وتعاونه مع الهيئة العليا للحج والعمرة في بغداد.