مصدر دبلوماسي عراقي يكشف موعد اعادة فتح الحدود مع سوريا
سياسة | 20-03-2019, 03:02 |
بغداد اليوم/ متابعة
رجّح مصدر دبلوماسي عراقي بدمشق، الاربعاء 20 آذار 2019، اعادة فتح الحدود العراقية – السورية خلال الايام القليلة المقبلة.
وقال المصدر في حديث مع صحيفة الوطن السورية، اطلعت عليه (بغداد اليوم)، إن "رئيس الأركان العراقي اللواء الفريق أول ركن عثمان الغانمي كان يعني معبر البوكمال – القائم خلال حديثه عن قرب فتح الحدود العراقية – السورية في الايام المقبلة".
واضاف، ان "اجتماع رؤساء اركان جيوش العراق وسوريا وايران في دمشق بحث امكانية فتح تلك الحدود والسبل الكفيلة بتسريع الامر".
وتربط سوريا والعراق 3 معابر رسمية، هي إضافة إلى البوكمال الذي يسطر عليه الجيش السوري، معبر "اليعربية – ربيعة" الذي تسيطر عليه "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد"، ومعبر "التنف – الوليد" الذي يقع في منطقة تحتلها قوات أمريكية.
وكشف المصدر عن زيارة لوفد عراقي رفيع إلى سوريا لعقد أول اجتماع للجنة المشتركة بين البلدين منذ نحو 8 سنوات.
وفي وقت سابق إعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، قرار العراق إعادة فتح حدوده مع سوريا تمهيداً لفتح طريق آخر أمام البضاعة الإيرانية للوصول إلى دمشق، وتطبيعاً عربياً جديداً مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد تطبيع مماثل من قبل الأردن والإمارات.
وأكدت الصحيفة الأمريكية في تقرير لها أن إعادة فتح الحدود العراقية مع سوريا تعدّ فشلاً للمحاولات الأمريكية في عزل إيران من خلال العقوبات الاقتصادية وحدثاً يقدم خدمة كبرى لايران وميليشياتها ونظام الاسد.
وكان رئيس أركان الجيش العراقي "عثمان الغانمي"، قد أعلن في مؤتمر صحفي مع نظيريه السوري والإيراني، من دمشق، الاثنين، أن العراق يخطط لفتح معبره الحدودي مع سوريا خلال الأيام المقبلة، وهو المعبر الذي أُغلق بسبب سيطرة تنظيم "داعش" على تلك المناطق الحدودية.
وتوضح الصحيفة، أن الولايات المتحدة عارضت منذ فترة طويلة خطط إيران المزعومة لإقامة ممر بري يمر عبر العراق إلى سوريا، حيث تخشى من أن يكون هذا الممر البري عاملاً مساعداً للمليشيات التي تدعمها، والتي يمكن أن تعزّز من قبضتها على تلك الدول.
وترى الصحيفة أن إيران أدت دوراً حيوياً في الدفاع عن النظام السوري بقيادة بشار الأسد، في وجه الثورة السورية التي اندلعت قبل 8 سنوات، وأسهمت إلى جانب روسيا في تثبيت دعائم سلطة النظام.
وتبيّن الصحيفة أن إعادة فتح الحدود العراقية مع سوريا ستساعد في تخفيف كلفة النقل البري إلى دمشق، ما يفتح المزيد من الفرص أمام طهران لتخفيف الأضرار الاقتصادية التي لحقت بها جراء العقوبات الأمريكية.
وتشترك إيران والعراق بحدود برية تصل إلى 900 ميل، تتضمّن العديد من المعابر التي تُستخدم لحركة النقل التجاري والأفراد وتدرّ مليارات الدولارات على إيران سنوياً.
ويصل التبادل التجاري بين البلدين إلى نحو 12 مليار دولار سنوياً، وتسعى إيران لرفعه ليكون 20 مليار دولار سنوياً.
وكان رئيس أركان الجيش الإيراني “محمد باقري”، قد أعلن خلال المؤتمر الصحفي مع نظيريه العراقي والسوري أن الحدود أولوية قصوى بالنسبة إلى طهران؛ لكونها تتحكّم بنقل البضائع والزوار الشيعة.