بعد تعرضه لمحاولة اغتيال.. البغدادي يهرب ويترك “أرض الخلافة“
أمن | 9-03-2019, 13:37 |
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر أمني عراقي، اليوم السبت، عن تعرض زعيم تنظيم داعش ابو بكر البغدادي لعملية اغتيال فاشلة في منطقة الباغوز السوري، على خلفية تنامي رغبة قيادات في التنظيم بتولي "الخلافة" بدلا عنه، الامر الذي دفعه للهرب من المنطقة.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "قياديا في تنظيم داعش يحمل الجنسية العراقية كشف لقوات سوريا الديمقراطية، عن وضع عبوة ناسفة على طريق كان يسكله ابو بكر البغدادي ليلا نحو احدى المضافات في اطراف الباغوز، بهدف اغتياله، لكن الاخير اكتشفها"، مبينا أن "البغدادي ترك الباغوز إثر ذلك".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "شهادة ذلك القيادي تفيد ايضا، بأن البغدادي كان يشعر بخطر جدي على أمنه الشخصي، وأن اكثر من طرف يحاول الظفر به، خاصة في ظل تنامي المشاكل الداخلية في التنظيم، ورغبة بعض القيادات بتولي ملف ادارته بدلا عنه".
وأشار المصدر، الى أن "تأييد الجزء الأكبر من عناصر داعش الاجانب والعرب بكافة جنسياتهم لأبو بكر البغدادي سببه خوفهم من آلة الرعب التي يمتلكها"، لافتا الى أن "العناصر الاجانب ادركوا في نهاية المطاف أن (الدولة الاسلامية) وهم صنعه البغدادي".
وكان مصدر أمني عراقي قد كشف، امس الجمعة، أن حالة من السخط تسود بين عناصر وقيادات تنظيم داعش الخارجين من منطقة الباغوز السوري، تجاه زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي، الامر الذي دفعهم الى "نكث بيعتهم" له.
وكان المئات من قادة وعناصر تنظيم داعش، قد خرجوا من اخر معاقل التنظيم في منطقة الباغوز السورية المحاذية للحدود مع العراق، مع عوائلهم، بإتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تخوض معارك شديدة لكنها متقطعة، للسيطرة على جيب التنظيم الاخير هناك.
ومن بين الخارجين الباغوز، مئات الدواعش العراقيين، سلمتهم "قسد" الى السلطات العراقية لمحاكمتهم، اضافة الى العشرات ممن يحملون جنسيات اجنبية.
وكانت مصادر أمنية وتقارير صحافية قد أفادت، خلال الايام الاولى للحملة ضد داعش في الباغوز، بأن زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي قد ترك المنطقة وتوجه برفقة مجموعة قليلة من حراسه الى العراق، قبل ان "يحرق عناصر داعش في الباغوز 4 منازل، كان يقيم البغدادي في احدها، لاحتواءها على اسرار كبيرة للتنظيم".