بالأبيض والبنفسجي.. احتجاج نسوي في بغداد بهذا التوقيت
سياسة | 3-03-2019, 10:01 |
بغداد اليوم _ متابعة
تستعد نسوة ناشطات وعاملات في مجالي الصحافة وحقوق الانسان للخروج بتظاهرة، يوم الجمعة المقبل، والذي يصادف يوم المرأة العالمي لمطالبة البرلمان بإقرار قانون الحماية من العنف الاسري، فيما أطلقن حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحذر من تزايد حالات التعنيف بحق النساء.
ونقلت صحيفة "العربي الجديد" عن تمارا نوري، إحدى تلك الناشطات، قولها، إن "الحضور النسوي سيكون، يوم الجمعة في ساحة التحرير ببغداد، وارتداء الحاضرات القمصان البيض مع وضع لفاف بنفسجي"، مبينةً أن "بيانا سيصدر عقب الوقفة، موجه للدولة والمجتمعين العراقي والدولي".
وتنطوي هذه الفعالية ضمن مبادرة "#عدها_حق" التي دشنتها الناشطات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما توضح الصحافية حنين الخليلي، أن "المبادرة هدفها الضغط باتجاه تشريع هذا القانون، وللوقوف بجانب المرأة المعنفة التي تقريباً لا تستطيع أن تفعل شيئاً لنفسها".
وأضافت الخليلي، أن "المبادرة ذاتية، من نساء عراقيات لايقف وراءهن احد ابداً"، محذرة من أنه "ما لم يتم تشريع قانون يوقف التعنيف فإنّه سيستفحل أكثر، وإن لم تكن هذه وقفة جادة للإسراع في تشريع هذا القانون، سنفقد أمهات وزوجات وبنات وأخوات أخريات، غير اللواتي فقدناهنّ سابقاً".
ومن جانبها، نقلت الصحيفة العربية عن الناشطة سارة الأعرجي، قولها إنها "ترى يوميا حالتين على الاقل في الطوارئ لنساء معنفات بالضرب المبرح وحالات انتحار بالحرق او تناول جرعات سم او أدوية، ناهيك عن حالات الاكتئاب المتزايدة بين النساء"، لافتة الى أن "صالة الولادة شهدت قاصرات يمررن بأهوال الولادة، ولا تنسى استعمال السلاح (طلقتين مثل الورد) وتنتهي موجة الغضب".
وأضافت، أن "التعنيف موجود وبكثرة في المجتمع، واذا كان هناك قوانين فهي غير نافذة أو تحدها التابوهات الاجتماعية أو الخوف من التبعات".
وبدورها، أشارت الإعلامية جمانة ممتاز، الى أنه "في الفترة الأخيرة بدأ المخبوء يظهر للعلن أكثر، حيث ساعدت مواقع التواصل الاجتماعي على إظهاره، ومنها قصص الاطفال في البيوت والمدارس الذين ضُربوا وعُذبوا بكل قسوة، ومع هذا نادراً ما رأينا نساء يظهرن للحديث عن تعنيفهن بكل صراحة"، مستدركة: "ولكن في الحقيقة هناك العديد من النساء اللاتي يعنفن ويسكتن، يضربن لأتفه الاسباب، ويتم قمع صوتهن ورأيهن او تزويجهن بالإجبار وانا الشاهدة التي أجريت عدداً من التحقيقات مع النساء اللاتي وجدن أنفسهن في الشارع وضاع مستقبلهن بل انحرفن بسبب العنف الأسري".
ونقلت "العربي الجديد" عن الناشط محمد ماجد قوله، إن "للمرأة العراقية ولكل امرأة في العالم كامل الحق في انتزاع حرية التصرف بجسدها المرتهن من قبل الدين والأعراف القبلية البالية، وأن تعيش حياة متساوية في كل شيء مع شريكها الرجل"، مشيرا الى "دعمه للمبادرة".