آخر الأخبار
من البيت الابيض إلى "قادة العراق".. رسالة بشأن استهداف بغداد بعد انسحاب شيل البريطانية.. شركة أمريكية تتجه لتنفيذ مشروع النبراس العملاق في العراق مرشح ترامب لوزارة الدفاع ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العراق شبكة تكشف مصير الصفقة الصينية.. تم تعطيلها من قبل "مسؤولين عراقيين" "CNN" الأمريكية: العراق يتحول إلى "ترند" للسياحة الغربية

تقرير: العراق تطوع لاستلام الدواعش الأجانب بعد تهديد ترامب.. 1000 مقاتل قريبًا!

أمن | 25-02-2019, 08:20 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

قالت صحيفة محلية، الإثنين، 25 شباط، 2019، إن العراق هو اكثر البلدان في العالم الذي سيتأثر بتهديد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن إطلاق سراح مسلحي داعش ان لم تتسلمهم بلدانهم، فيما بينت ان عدد مسحلي داعش الذين ستتسلمهم بغداد من سوريا سيكون (1000) عنصر.

وذكرت صحيفة المدى في تقريرها أنه، "في وقت ترفض فيه الدول الأوروبية تسلّم دواعشها المحتجزين في سوريا، يبدو أن العراق تطوع للقيام بذلك الدور رغبة في محاكمتهم في بغداد، وإلا سيقوم ترامب بتنفيذ وعده وتسريحهم بدون ضوابط، كما صرح بذلك مؤخراً".

وبينت أن "نحو 1500 عنصر من داعش هو الرقم التقديري النهائي الذي سيستلمه العراق من قوات سوريا الديمقراطية المعروفة بـ"قسد" خلال الايام القليلة المقبلة، ولا يعرف بالضبط ما إذا كانوا جميعهم عراقيين"، مبينة أن "العراق ومن المتوقع أن يستقبل آلاف العوائل التي كانت قد غادرت البلاد في سنوات سيطرة التنظيم على المحافظات الغربية والشمالية، وأغلبهم من عوائل المسلحين".

وأشارت إلى أنه "حتى الآن لم يصدر عن الحكومة العراقية أي تصريحات رسمية بهذا الخصوص، سوى ما قاله رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الاسبوع الماضي، بأن بلاده "معنية بما يجري في سوريا".

وأوضحت أن "العراق تسلم أمس 230 داعشياً من قوات سوريا الديمقراطية وقبل ذلك بيومين كان قد تسلم 150 مسلحاً"، مبيناً أن العدد في تزايد لأن المعارك في سوريا مازالت مستمرة".

وقدرت الصحيفة نقلا عن مصدر أمني قوله، "العدد المتبقي من المسلحين الذين ستتسلمهم بغداد في الايام المقبلة هو "1000 داعشي"، مؤكداً أن "كل العناصر التي تم تسلمها هم من جنسيات عراقية، ومن محافظات الانبار، صلاح الدين، ديالى، كركوك، ونينوى".

وقال المصدر إن "هناك أكثر من 2000 عائلة عراقية، أغلبهم من أسر داعش، تستعد للانتقال من سوريا الى العراق"، مبيناً أنهم سيسكنون في مخيمات النزوح في عدد من المحافظات.

وزادت الصحيفة أن "ذلك العدد الكبير يثير الشك فيما لو كان بالفعل كل المعتقلين هم من جنسية سوريّة خصوصا مع تصريحات الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، التي دعا فيها بريطانيا وألمانيا وفرنسا الى استعادة أكثر من 800 مقاتل في تنظيم داعش اعتقلوا في سوريا لمحاكمتهم".

وساد جدل خلال الايام الماضية بين ترامب والاوروبيين حول تسليم عناصر التنظيم المنهزمين في سوريا.

وقالت وزارة الداخلية الألمانية، مؤخرا، إن "العراق أبدى اهتماما بمحاكمة بعض مقاتلي التنظيم من ألمانيا ومبدئيا كل المواطنين الألمان ومن يشتبه بأنه قاتل إلى جانب ما يسمى بتنظيم داعش له الحق في العودة".

ولكنها أضافت أن ذلك مشروط بـ"السماح لمسؤولين من القنصلية بزيارة المشتبه بهم". وبينت انه "في سوريا لا يمكن للحكومة الألمانية ضمان الواجبات القانونية والقنصلية التي يتعين القيام بها تجاه المواطنين الألمان المسجونين بسبب الصراع المسلح هناك".

وتقول السلطات الألمانية إن نحو 1050 شخصا سافروا من ألمانيا إلى سوريا والعراق منذ 2013 وقد عاد ثلثهم تقريبا بالفعل إلى ألمانيا.

بالمقابل أعلنت وزيرة العدل الفرنسية نيكول بيلوبيه يوم الإثنين الماضي، أن بلادها لن تتخذ أي إجراء في الوقت الحالي بناء على طلب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حلفاء أوروبيين بشأن استعادة مئات من مقاتلي "داعش" من سوريا، وأنها ستعيد المقاتلين على أساس مبدأ "كل حالة على حدة".

وقالت بيلوبيه: "هناك وضع جيوسياسي جديد في ظل الانسحاب الأمريكي.. ولن نغير سياستنا في الوقت الحالي.. لن تستجيب فرنسا في هذه المرحلة لمطالب ترامب".

وتقضي سياسة الحكومة الفرنسية برفض استعادة المقاتلين وزوجاتهم، ووصفهم وزير الخارجية جان إيف لو دريان بـ"أعداء" الأمة الذين يجب أن يمثلوا أمام العدالة سواء في سوريا أو العراق. 

وهدد ترامب في سلسلة تغريدات أطلقها مؤخرا أن القوات الاميركية ستضطر الى إطلاق سراح مسلحي داعش "في حال رفضت تلك الدول تسلمهم"، محذرا من أن ذلك سيكون خيارا سيئا سيقود الى تسلل هؤلاء المقاتلين الى أوروبا.

ورأت الصحيفة أنه "من الناحية المنطقية فيبدو أن أكثر الدول التي ستتأثر بتهديدات ترامب بتسريح المسلحين هو العراق، بسبب قربه من موقع الاحتجاز في سوريا، بالاضافة الى أن أغلبهم (الدواعش) كانوا متواجدين في العراق خلال السنوات الثلاث الماضية".

ونقلت الصحيفة عن عباس صروط، عضو لجنة الامن والدفاع في البرلمان قوله أنه "بحسب التصريحات الامريكية يجب ان تتسلّم كل دولة مواطنيها التابعين لتنظيم داعش"، مضيفا "في حال رفضت تلك الدول فسيكون من الجيد أن يحاكم العراق كل داعشي كان له نشاط داخل بلدنا لأنه أكثر المتضررين من أفعال التنظيم".

ونهاية العام الماضي أعلن مجلس القضاء الأعلى، أن أعداد المتهمين بالانتماء الى تنظيم داعش من الاجانب الذين تمت محاكمتهم بلغ (508) صدرت بحقهم أحكام على وفق قانون مكافحة الإرهاب بعد إثبات صلتهم بالتنظيم.

ويثير احتجاز المسلحين الخطرين في العراق، الخوف من تكرار سيناريو ما حدث في 2013 حين هرب أكثر من 1000 عنصر من "القاعدة" من سجني أبو غريب والتاجي، الذي مهد لاحقاً لظهور تنيظم داعش.

ويزداد الخوف مع معلومات عن نية العراق استقبال 50 ألف لاجئ سوري، كما صرحت به رئاسة الوزراء في الاسبوع الماضي، دون إعطاء تفاصيل واضحة.

يوم الخميس الماضي، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، أن عودة النازحين العراقيين في سوريا تتم بإشرافها. واضافت بأنها "تتابع تطور الأحداث في المنطقة الحدودية وتداعياتها الأمنية المحتملة على الوضع الأمني الداخلي للعراق".

وأكدت العمليات في بيان لها "استنفار مواردها العسكرية كافة في هذه المنطقة من خلال الرصد والمراقبة لمواجهة كل التداعيات المحتملة لمنع تسلل العناصر الإرهابية بشكل منفرد وصد أي تعرض على القوات المرابطة".

من جهته قال النائب عباس صروط انه "من واجب العراق إعادة مواطنيه بعد التأكد من سلامة موقفهم الامني".