آخر الأخبار
من البيت الابيض إلى "قادة العراق".. رسالة بشأن استهداف بغداد بعد انسحاب شيل البريطانية.. شركة أمريكية تتجه لتنفيذ مشروع النبراس العملاق في العراق مرشح ترامب لوزارة الدفاع ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العراق شبكة تكشف مصير الصفقة الصينية.. تم تعطيلها من قبل "مسؤولين عراقيين" "CNN" الأمريكية: العراق يتحول إلى "ترند" للسياحة الغربية

صحيفة بريطانية: تزايد المخاوف على "أطفال داعش" العراقيين.. الحكومة تقودهم نحو التطرف !

أمن | 25-02-2019, 00:51 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز البريطانية ، الاثنين 25 شباط 2019، تقريرا كتبته، كلوي كورنش، من نينوى عن تزايد المخاوف على أطفال داعش العراقيين مبينة ان تنفيذ الحكومة لحملات اعتقال ضد من تعتبرهم انصار التنظيم من ابائهم في المخيمات جعلت الاطفال وحيدين الامر الذي قد يقودهم نحو التطرف,
وتروي الصحيفة قصة علي سعيد الذي أخذت أجهزة الأمن أمه من الخيمة التي يقيمون فيها مع اللاجئين في إطار حملة اعتقلات تستهدف عناصر داعش أو أنصاره.
وشاهد الطفل، البالغ من العمر 16 عاما، رفقة أخوته الأربعة، والدتهم نجلاء محمد، تبكي وهي تسحب من الخيمة في نينوى، ولم يروها منذ تلك اللحظة ولم يسمعوا عنها شيئا.
وأصبح علي هو رب الأسرة، في غياب والده الذي اختفى في 2017، ولا يعرف ما يفعل. ويقول: "لا أستطيع العمل، ولا أعرف ما أفعل لأعيل أخوتي".
وتقول الفايننشال تايمز إن اعتقال آلاف المتشبه في علاقتهم بتنظيم داعش ترك الأطفال مثل علي يعانون المزيد من الصدمات النفسية، كما أن هناك مخاوف من أن الإهمال والتهميش يجعلهم عرضة للأفكار المتطرفة.
وتضيف الصحيفة أن وسائل الإعلام اهتمت كثيرا بمصير بالمقاتلين السابقين في تنظيم الدولة الإسلامية الأوروبيين وأطفالهم، ولكن المخاوف نفسها تنطبق أيضا على عائلات المشتبه فيهم العراقيين والسوريين.
وتسعى الحكومة العراقية من خلال هذه الحملات إلى ملاحقة ما بقي من عناصر داعش، ولكنها تتعرض للتنديد من المنظمات الحقوقية بسبب طبيعتها العشوائية وفقاً للفايننشال تايمز.
وتنقل الصحيفة عن مديرة مكتب الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية، لين معلوف، إن "هذا العقاب الجماعي المذل قد يرسي الأسس للعنف المستقبلي".
وتقول المنظمات الحقوقية سكان مخيم نينوى يرون أن الاعتقالات عشوائية. فالعديد من المتشبه فيهم أدينوا بأدلة ضعيفة وبناء على شائعات. ويؤكد جيران علي أن أمه جنت على نفسها عندما دافعت على فتاة تعرضت للتحرش في المخيم، فبلغوا عنها.
وقالت امراة أخرى، إن جميع الذكور في عائلتها وعددهم 7 اعتقلوا.
وتحدثت الكاتبة إلى نحو 20 شخصا في المخيم كل واحد فيهم روى قصة أفراد عائلته المعتقلين في أماكن مجهولة. والقليل يعرفون الجهة الأمنية التي اعتقلتهم. والبعض لم يسمعوا عن المعتقلين منذ أكثر من 18 شهرا.
وعبرت إحدى الأمهات عن خوفها قائلة: "إذا أخذونا سيبقى الأطفال وحدهم".