العمليات المشتركة تكشف عن عمليات مرتقبة بمشاركة البيشمركة لتطهير 20 كم وتحدد موقعها
سياسة | 11-02-2019, 04:08 |
بغداد اليوم-متابعة
كشف المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، عن الهدف من إنشاء مراكز التنسيق المشترك مع قوات البيشمركة.
وقال رسول، في تصريح صحفي، أنه "تم إنشاء مراكز وليس مركزاً واحداً، مشتركة مع قوات البيشمركة، مهمتها التنسيق في حركة القطاعات، والآليات، وتبادل المعلومات الاستخبارية، وكذلك عمليات إلقاء القبض على المطلوبين للقضاء، سواء في مناطق إقليم كردستان، أو في أي مكان أخر".
وأضاف رسول، "يتم التنسيق بغرض جلب هؤلاء المتهمين بقضايا الإرهاب، بالتنسيق مع قوات البيشمركة".
وأوضح، "هناك مناطق متروكة بين قطاعاتنا، وبين سواتر قوات البيشمركة، مسافتها تتراوح ما بين 12 كيلومترا، إلى 20 كيلومترا بدأ العدو يستخدمها وتكوين ملاذات آمنة له، لأننا والبيشمركة، لا نقوم بعمليات في هذه المناطق".
وأكمل المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة، "نحن نسقنا، لعمليات مسح ميداني لهذه المناطق بالتنسيق مع البيشمركة، وأيضا عمليات تفتيش، الغاية منها منع تواجد الإرهابيين في هذه المناطق".
وفي سياق متصل، قال نائب رئيس الأركان لشؤون العمليات في وزارة البيشمركة، اللواء قارمان شيخ كمال إن "وزارتي الدفاع والبيشمركة شكلتا خمس لجان فرعية لتطبيع أوضاع المناطق المتنازع عليها، وما يعنى به إقليم كردستان هو اللجان المشكلة في ديالى وكركوك والموصل ومخمور".
وأضاف أن "اللجان ستبدأ عملها بشكل فعلي حيث ستقوم بإجراء عمليات مسح، وتقديم تقاريرها إلى لجنتين رئيستين". وأشار شيخ كمال "نحن بانتظار تقرير اللجان التي تجري كشوفات ميدانية من أجل عودة البيشمركة إلى المناطق المتنازع عليها".
وأعلنت قيادة العمليات المشتركة ، الاربعاء 6 شباط 2019، عن اتفاق بين الجيش العراقي، وقوات البيشمركة، على إنشاء مركز تنسيق مشترك والقيام بعمليات لمعالجة الثغرات والطوارئ.
وكانت قوات البيشمركة، قد انسحبت من المناطق المتنازع عليها دستورياً على وفق المادة 140 بعد تقدم القوات الاتحادية، بأمر رئيس الحكومة السابق حيدر العبادي، عقب إجراء إقليم كردستان استفتاء على تقرير المصير في أيلول عام 2017.
وأعلن العراق، في كانون الأول 2017، تحرير كامل أراضيه من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، لكن التنظيم يكرر بين وقت وآخر استهداف المناطق التي فقد السيطرة عليها، إلا أن القوات الأمنية تقوم بإحباط غالبية تلك العمليات وإيقاع خسائر بين عناصر التنظيم.
ويوم الثلاثاء الماضي، أكد الأمين العام لوزارة البيشمركة، جبار ياور: "عقدنا يوم أمس أول اجتماع بين الجانبين بعد مرور سنة وعدة أشهر على الاجتماعات التي عقدت في الموصل حول أحداث 16 تشرين الاول 2017 وما رافق ذلك من خرق للمادة التاسعة من الدستور التي تمنع استخدام الجيش ضد المواطنين حيث استخدمت القوة لإخراج البيشمركة من المناطق التي حررتها من إرهابيي داعش".
وأضاف: "الاجتماع يهدف لاستئناف العمل المشترك بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في ديالى وطوزخورماتو وكركوك ومخمور وشرق الموصل وغربها"، مبيناً: "ما تحدثنا عنه يتعلق بأمر ديواني وقرار وزارة الدفاع العراقية لتشكيل لجنة تنسيق عليا ولجان مناطقية للعمل المشترك والتنسيق وإعادة نشر القوات بحسب الحاجة إليها والعمليات الأمنية ضد تنظيم داعش وتنفيذ ذلك بشكل عملي على الأرض".
وشدد على أن "المفاوضات جادة وكان لدى الطرفين تفاهم مشترك بضرورة العمل معاً كما كان عليه الحال قبل عام 2014 خاصة أن داعش عاود الظهور في هذه المناطق وهو على وشك أن يشكل تهديداً خطيراً عليها حيث ينفذ عمليات إرهابية بشكل شبه يومي".