آخر الأخبار
كردستان والصراع السوري.. خبير يستبعد إعادة مشهد النازحين والتعاون الأمني مع بغداد إسرائيل تعلن اغتيال القيادي في حزب الله سلمان نمر جمعة في سوريا الاتصالات تعلن الاتفاق مع فوادفون لتشغيل الوطنية للهاتف النقال بتقنية G5 هجوم مسلح على مقر حزب وسط بغداد الكشف عن سبب استضافة السوداني في البرلمان يوم غد الأربعاء

الساعدي يرد على ترامب ويطالب بإنهاء الاتفاقية الأمنية مع واشنطن

سياسة | 3-02-2019, 11:02 |

+A -A

بغداد اليوم _ بغداد

رد عضو مجلس النواب عن تحالف سائرون، صباح الساعدي، الاحد، على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إبقاء قوات بلاده في العراق لـ "مراقبة إيران"، فيما طالب بإنهاء الاتفاقية الأمنية مع واشنطن.

وقال صباح الساعدي، في بيان تلقت (بغداد اليوم) نسخة منه، ان "قانون انهاء اتفاقية (صوفا) وإخراج القوات الأميركية من العراق أصبحت ضرورة وطنية بعد تصريحات ترامب".

وأضاف الساعدي: "بينا سابقا عند تقديمنا لمقترح قانون انهاء اتفاقية صوفا وإلغاء القسم الثالث من اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة"، مبينا ان "هذا المقترح هو للحفاظ على السيادة الوطنية التي تنتهك مرارا بسبب ممارسات القوات الأميركية وتواجدها، وقد واجهنا بعض الاعتراضات في حينها لأسباب عديدة منها عدم قراءة الساحة الإقليمية والدولية بشكل جيد من قبل البعض".

وتابع، ان "ترامب اليوم أكد ما ذهبنا حينئذ من خلال تصريحه (ان تواجد القوات الأميركية في العراق لمراقبة ايران)، ولا يمكن السماح لا لترامب ولا لقواته ولا لأي دولة أخرى ان تستغل ارض العراق من اجل تهديد دولة أخرى".

ولفت عضو تحالف سائرون، إلى ان "السيادة الوطنية تحتم اليوم على جميع القوى السياسية ان تجمع كلمتها على حفظ هذه السيادة وعدم جعل العراق ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية والدولية"، مشددا على انه "لا يمكن ان نسمح لقوات الاحتلال الاميركي التي ارتكبت الجرائم المخزية في العراق ضد الشعب العراقي، ان تهدد الامن والسلم المجتمعي بالممارسات الاستفزازية".

ودعا الساعدي، القوى السياسية والنخب والكفاءات الاكاديمية وجماهير الشعب العراقي جميعا الى "توحيد الصفوف والاجتماع على كلمة واحد لمنع انتهاك السيادة العراقية"، داعياً في الوقت ذاته مجلس النواب بشكل عام ورئاساته بشكل خاص الى "تعجيل تشريع مقترح القانون الذي تقدمنا به لانهاء وإلغاء اتفاقية صوفا والقسم الثالث من اتفاقية الإطار الاستراتيجي".

وبحسب البيان، دعا رئيس الجمهورية برهم صالح الى "اتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سيادة العراق والرد الحازم ضد تصريحات ترامب فان المادة 67 من الدستور جعلت رئيس الجمهورية هو رمز الدولة والضامن للحفاظ على وحدتها وسلامة ارضيها"، داعيا في الوقت ذاته رئيس الوزراء، عادل عبد المهدي الى "اتخاذ كافة الإجراءات لتقييد حركة القوات الأميركية والأجنبية في العراق لحين تشريع القانون الذي تقدمنا به".

ودعا الساعدي، وزير الخارجية، محمد علي الحكيم، الى "اتخاذ كافة الإجراءات ووفقا للأعراف الدولية والدبلوماسية بشأن تصريحات ترامب الماسة بسيادة العراق وأمنه".

وكان الرئيس الاميركي دونالد ترامب، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الاحد، أن إدارته ستبقي قوات أميركية في العراق لـ"مراقبة إيران"، فيما أشار الى وجود قاعدة عسكرية في العراق "مناسبة جدا" لمراقبة أوضاع الشرق الاوسط.

وقال ترامب في تصريحات لشبكة "سي بي إس" التليفزيونية، إن "كل ما أريده أن يكون بإمكاني المراقبة، لدينا قاعدة عسكرية رائعة وغالية التكلفة في العراق، وهي مناسبة جدا لمراقبة الوضع في جميع أجزاء منطقة الشرق الأوسط المضطربة"، مضيفاً أن "هذا أفضل من الانسحاب".

وكان ترامب، قد زار مساء الاربعاء (26 كانون الأول 2018) قاعدة عين الأسد العسكرية في الانبار، غربي العراق، في خطوة مفاجئة، لتهنئة القوات الامريكية المتواجدة هناك بأعياد الميلاد.

وأثارت الزيارة التي استمرت لنحو 3 ساعات، ردود أفعال غاضبة لدى القوى المنضوية في الحشد الشعبي، والقوى السياسية العراقية، التي رأت الأمر تجاوزاً على السيادة، والأعراف الدبلوماسية، ودعت الى "طرد القوات الأمريكية".

وبالتزامن مع ذلك، قال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، عادل عبد المهدي، إن "السلطات الامريكية أبلغت السلطات العراقية برغبة ترامب بإجراء الزيارة"، مشيراً إلى أن "تباين وجهات النظر بشأن اللقاء" حال دون عقده بين ترامب وعبد المهدي، ليكتفيا باتصال هاتفي.