حركة التغيير: أربيل ركعت لأنقرة باعتقال هؤلاء !
سياسة | 28-01-2019, 13:38 |
بغداد اليوم- كردستان
اتهم النائب كاوه محمد عن كتلة التغيير، الاثنين، حكومة اقليم كردستان بالركوع لانقرة، من خلال وصفها لمتظاهري ناحية شيلادزي بـ"المشاغبين"، واعتقال العشرات منهم.
وقال محمد في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنه "بعد مظاهرات المواطنين يوم امس (١/٢٧) في ناحية شيلادزي التابعة لمحافظة دهوك ضد القوات التركية، قامت حكومة اقليم كردستان باتخاذ موقف مشين ومهين حيث اعتبرت المتظاهرين مشاغبين، وبعد ذلك قامت بملاحقة واعتقال العشرات من النشطاء السياسيين والمدنيين والصحفيين وهم الى الان رهن الاعتقال، وهذا فقط لارضاء الحكومة التركية والركوع امام تدخلاتها المستمرة في الاراضي العراقية من خلال اقليم كردستان".
واضاف: "حدثت المظاهرات ومهاجمة الثكنة العسكرية التركية من قبل المتظاهرين بسبب تكرار عمليات قصف الطائرات التركية للمنطقة واستشهاد خمسة مواطنين قبل ايام، فبدل ان تتخذ حكومة الاقليم موقفا مشرفا وتقوم بحماية حياة مواطني الاقليم والسيادة العراقية، قامت باتهام المتظاهرين ذوي الشهداء بالمشاغبين واعتقال العديد من النشطاء المدنيين والصحفيين".
وطالب النائب عن حركة التغيير، الحكومة الاتحادية والامم التحدة والمنظمات الدولية لحقوق الانسان، بـ"التدخل الفوري لاطلاق سراح المعتقلين و وضع حد لسلطات الاقليم باهانة المواطنين والتواطؤ مع الحكومة التركية وقواتها لاستمرارها بالتدخل في الاراضي العراقية والخرق المتكرر لسيادة الدولة".
وكان مصدر أمني في محافظة دهوك، أفاد في وقت سابق من اليوم الاثنين، باعتقال ناشطين كرد خططوا لحراك بعد اقتحام قاعدة للجيش التركي في دهوك.
وقال المصدر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "القوات الأمنية اعتقلت ناشطين كانوا يخططون للخروج بتظاهرات تندد بأحداث التي جرت في شيلادزي وحرق قاعدة عسكرية تركية، والتي جرى فيها سقوط ضحايا كرد".
وكان عدد من المحتجين الغاضبين اقتحموا، السبت، (26 كانون الثاني 2019)، مقرا عسكريا تركيا في ناحية شيلادزى شرق محافظة دهوك، وأضرموا النار بالأعتدة والآليات، على خلفية سقوط قتلى مدنيين في قصف تركي استهدف مواقع لحزب العمال الكردستاني في إقليم كردستان.
من جانبها بادرت القوات التركية بإطلاق النار على المتظاهرين، ما أدى إلى إصابة 5 محتجين من بينهم حالة حرجة، وبالمقابل احرق المحتجون 8 دبابات للجيش التركي، فضلا عن آليات أخرى ومقرات للجنود داخل الثكنة، قبل وصول قوات من الامن الكردي (الأسايش) الى الثكنة، مع سيارات الاطفاء والاسعاف.