بغداد اليوم - ترجمة

كشفت تقارير الإنتاج لمنظمة الدول المصدّرة للنفط (أوبك)، اليوم الخميس، أن إنتاج دول المنظمة انخفض إلى 31.5 مليون برميل يومياً، وبمعدّل هبوط بلغ 750 الف برميل يومياً لإنتاج شهر كانون الأول المنصرم.

ويعود هذا الانخفاض بشكل رئيس الى التخفيض السعودي الذي بلغ 458 ألف برميل يومياً خارج إطار الإتفاق المبرم مع روسيا وتسعة دول أخرى خارج المنظمة.

وكانت المنظمة قد اتفقت خلال الشهر الماضي مع روسيا على إبقاء ما معدّله 1.5 مليون برميل من الإنتاج خارج الحصّة المقررة والمتفق عليها داخل المنظمة، إلّا أن التخفيض السعودي كسر هذا الإتفاق مبكراً على ما يبدو.

وتوقفت السعودية في الشهر الماضي عند حدود 10.5 مليون برميل يومياً لمبيعات التسليم المفترضة في شهر ذروة الطلب العالمي وهو شهر كانون الثاني الحالي.

وكانت السعودية قد أعلنت عند إبرام الإتفاق بين أوبك وروسيا، عن تخفيض مباشر يصل بإنتاجها الى 10.7 برميل في اليوم، جاء ذلك على لسان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح.

أمّا إيران فقد انخفض انتاجها بحدود 159 الف برميل في اليوم ليصل الى 2.8 مليون برميل يومياً في شهر كانون الأول الماضي، وهي أدنى معدلات في الإنتاج يشهدها النفط الإيراني منذ خمس سنوات.

ويأتي هذا الإنخفاض في الإنتاج في الشهر الثاني من مرحلة تشديد العقوبات الأميركية على تصدير النفط الإيراني وهو ما أدّى الى تراجع تصنيف الجمهورية الإسلامية لتأتي بالمرتبة الخامسة بين منتجي منظمة أوبك بعد أن كانت في المرتبة الثانية بعد السعودية مباشرة قبل عامين.

أما الإنتاج العراقي فقد شكل القفزة الأعلى نسبياً في إنتاج دول أوبك، إذ ارتفع انتاجه بمعدّل 88 الف برميل يومياً ليتخطى مستوى 4.7 مليون برميل يومياً من الإنتاج الكلي.

وهنا ستكون بغداد مضطرة الى تخفيض إنتاجها بمعدّل 200 الف برميل يومياً لتؤدي التزاماتها تجاه اتفاق التخفيض الكلي الذي أقرّته منظمة أوبك، وبهذا يكون العراق في المرتبة الثانية في الإنتاج النفطي بين دول المنظمة.

المصدر: CNBC الأميركية