صحيفة اردنية: عمل مقاولي المملكة في العراق بمثابة فرصة ثمينة أُرسلت من السماء !
سياسة | 17-01-2019, 04:22 |
بغداد اليوم _ متابعة
أكدت صحيفة "جوردن تايمز" الأردنية، في تقرير نشرته، الخميس (19 كانون الثاني 2019)، أن عمل مقاولي المملكة في العراق بمثابة فرصة ثمينة أرسلت من السماء.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن خطط إعادة إعمار مدن العراق المدمرة المقدرة تكاليفها 88.2 مليار دولار قد تكون بمثابة متنفس ضروري لبث حياة جديدة لقطاع مقاولات البناء الاردني الذي يعاني الكساد منذ زمن.
ونقلت الصحيفة، عن عضو الهيئة الإدارية لاتحاد مقاولي الإعمار الأردنية، عبد الحليم البستنجي، قوله، إن "الاتفاقية التي تم توقيعها مؤخرا بين العراق والاردن لمنح الاخير عقود إعمار بموازاة نظرائهم العراقيين، تعد بمثابة فرصة ثمينة أرسلت من السماء".
وقال البستنجي: "مضى يومان فقط منذ أن وقعنا الاتفاقية ولكنني تلقيت مكالمات لاحقاً تتعلق بخصوص جلب الكتب والوثائق ذات العلاقة الضرورية"، مؤكداً أن "المقاولين متحمسون جداً للعمل مرة أخرى".
فيما أعرب رئيس اتحاد مقاولي الإعمار الأردنية أحمد يعقوب، عن تفاؤله بهذه الاتفاقية، مشيراً إلى أن "قطاع الإعمار في الاردن سيشهد طفرة نوعية عبر هذه الاتفاقية"، بحسب الصحيفة.
وبينت "جوردن تايمز"، أنه استناداً لإحصائيات قدمت في مؤتمر المانحين المخصص لجمع مساعدات مالية لمشروع إعادة إعمار العراق الذي تم التعهد خلاله بثلث ما قدر من مبالغ مطلوبة، فقد ورد بأن 22 مليار دولار يجب تخصيصها لمشاريع إعادة إعمار عاجلة.
وتابعت: أن المؤتمر، الذي بالكاد غطّى احتياجات الخطة العاجلة لم يكن بذلك المستوى واستناداً لعدة تقارير أعقبت المؤتمر فإن سبب ذلك يرجع لتحفظات دول مانحة إزاء معدلات الفساد الإداري المتفشية في العراق التي استشهدت بتقرير مؤشر الشفافية الذي أدرج اسم العراق ضمن أكثر عشر دول فساداً في العالم".
ونقلت الصحيفة، عن صاحب شركة إعمار أردنية ينوي المشاركة في مشاريع إعادة إعمار العراق، واسمه مصطفى عنابي، قوله، إن "الأردن ليس كباقي الدول المشاركة في المؤتمر الذي من المتوقع ان يكون دورها بتقديم منح أو قروض للعراق، فإن الاردن من ناحية أخرى ستقوم بتوفير مساعدة حقيقية".
وأضاف: "سنجلب معداتنا وعمالنا وليس لدينا مخاوف من أن يتم خداعنا أو استغلالنا".
ولفت التقرير، الى أنه "استناداً للاتفاقية الموقعة بين البلدين فإن لاتحاد المقاولين العراقيين الحق بأن يمنع أي شركة أردنية من مزاولة أي عمل إعماري في العراق ما لم يكن لديها شهادة تصنيف سارية المفعول صادرة عن وزارة الأشغال والإسكان العامة ومسجلة لدى اتحاد مقاولي الإعمار الأردنية".
وأكد العنابي، أن "حصول الشركة على شهادة تصنيف هو بحد ذاته وثيقة ضمان"، مبيناً أنه "في حال مواجهتنا لأي مشكلة في العراق فإن اتحاد المقاولين العراقيين سيتولى دور اتحادنا الأردني للمقاولين ويحمي مصالحنا".
من جهته أكد رئيس اتحاد المقاولين العراقيين علي السنافي، للصحيفة، أنه "بعد مرور ثلاث سنوات على حرب مدمرة وطاحنة لتحرير البلاد من داعش فإن العراق بحاجة إلى خبرة أردنية في مجال الإعمار ومشاريع نقل وتصريف المياه".
من جانب آخر قال عضو الهيئة الإدارية لاتحاد المقاولين الأردنيين سعيد شايب، إن "الاتحاد مستعد جداً لتسخير موارده لاستخدامها في العراق، مشيراً الى أن الاتحاد يسعى لتشكيل وكالة يمكن من خلالها توفير خدماتنا لدول مجاورة في مشاريع الإعمار وإن هذه الاتفاقية فرصة جيدة لتسهيل هذه الخدمات"، بحسب الصحيفة.