مركز الاعلام الامني يعلق على أنباء إنشاء قواعد أميركية في العراق
أمن | 15-01-2019, 15:48 |
بغداد اليوم _ متابعة
علق المتحدث بإسم مركز الاعلام الامني العميد يحيى رسول، اليوم الثلاثاء، على التصريحات المتعددة بشأن وجود قواعد عسكرية اميركية "هنا وهناك"، فيما شدد على "عدم حاجة العراق" لأي عنصر أجنبي على اراضيه.
وقال رسول في تصريحات صحافية، إن "عناصر من تنظيم داعش يتوجدون في المناطق الصحراوية الرابطة بين محافظات نينوى وصلاح الدين والانبار بإتجاه الاراضي السورية العراقية بسبب طبيعة هذه الاراضي القاسية والتي تتخللها وديان وكهوف من ضمنها جبال، منها سلسلة جبال حمرين، ومكحول"، لافتا الى ان "القوات العراقية استطاعت القضاء على العديد من هؤلاء الارهابيين وتدمير اوكارهم والمغارات والكهوف التي يتواجدون فيها، ولا زال هناك تفتيش ومداهمات، إضافة الى إستخدام طائرات التحالف الدولي وطيران القوة الجوية والجيش العراقي لضرب الاوكار في سلاسل جبال حمرين".
وأضاف، أن "أعداد عناصر داعش ليست كبيرة وإنما قليلة وهم يعانون بشكل كبير بعد إنقطاع التمويل عنهم بشكل تام، ولذلك فأن حالتهم الاقتصادية والمعيشية صعبة جدا، وأصبحت أسلحتهم خفيفة دون أن تكون لديهم القدرة على إستخدام الاسلحة الثقيلة او المفخخات والانتحاريين كما في السابق"، لافتا الى ان "القوات العراقية جففت منابع الارهاب الذي كان يستفاد من تهريب النفط وسرقته مع الاسلحة والاتاوات التي يأخذها من المواطنين والشركات والتجار، فضلا عن إنقطاع التمويل الخارجي الذي كان يأتيه من بعض المناطق داخل سوريا، خاصة مع إنتشار القطعات العراقية على كل الحدود، وإدخال تنكلوجيا للمراقبة وتوزيع الاسلحة الساندة والقطاعات إضافة لابراج المراقبة وطيران الجيش والطائرات المسيرة".
ولفت المتحدث بإسم مركز الاعلام الامني، الى ان "العراق زود الجانب السوري، منذ إنشاء المركز المعلوماتي الرباعي الذي يضم البلدين اضافة لروسيا وايران، بمعلومات استخبارية دقيقة تمكن من خلالها من قتل الالاف من عناصر داعش وتدمير مقرات ومستودعات ومعامل تفخيخ تابعة"، مشيرا الى "إستمرار المركز، برئاسة مدير الاستخبارات العكسرية العراقية، بعقد إجتماعاته في بغداد وبتنسيق عالي مع الدول الاربعة، وقد أسهم في إضعاف قدرات داعش بشكل كبير خلال حربنا في معارك التحرير وما بعد ذلك إستهداف خلايا داعش النائمة".
وأشار، الى أن "العراق يعمل مع التحالف الدولي في التدريب والتسليح والتجهيز لبناء قدرات قواته المسلحة، إضافة الى تبادل المعلومات الاستخبارية والتصوير الجوري"، لافتا الى اهمية الاستمرار في ذلك "لبناء قدرات القوات المسلحة والبحرية والجوية بشكل تا".
وتابع بالقول، إن "خروج التحالف الدواب من العراق وتقليص اعداده يأتي ضمن تقديرات العسكرية العراقية وأيضا رأي الحكومة الاتحادية"، مؤكدا "نحن لا نحتاج اي عنصر اجنبي على الارض، وما نحتاجه هو التنسيق والتبادل الاستخباراتي والتصوير الجوي والتسليح والتجهيز والتدريب وأن نبني قوات مهنية مسلحة بأحدث المعدات والاجهزة والاسلحة لغاية الدفاع عن العراق وحماية المواطن وسلامته بشكل تام".
ولفت العميد يحيى رسول، الى ان "بعض التصريحات خرجت عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وجود قواعد اميركية هنا وهناك، والتحالف الدولي نزل في بغداد، واعتقد هناك إرباك للمواطن"، موضحا أن "هناك جهات رسمية مختصة في حال أن يحدث اي شيء، ونحن لانخفي اي شيء عن شعبنا ونصرح حول كل شيء، لكن الذي نتمنى أن لايكون هناك أي ارباك للمواطن والشارع العراقي، وقد أشرنا نحن الى عدم حاجتنا لقوات اجنبية اضافية، وما نحتاجه هو التنسيق وهذا حقنا بتبادل المعلومات والخبرات".
وأكد رسول، أن "الاهم هو ان نحارب الفكر الارهابي لأن المشكلة اليوم هي الفكر الذي زرع في عقول الشباب والعديد من المواطنين وكان له دور في إستقطابهم وتجنيدهم، ولهذا فأن العمل اليوم ليس العمل العسكري"، مشيرا الى ان "واجب محاربة هذا الفكر ليس واجب القوات المسلحة بل وزارات مختصة والتعليم ورجال الدين، وكيف أن نحارب هذا الفكر ونمع نموه لأن المشكلة عند نمو أي فكر إرهابي قد يكون متطرف ينفذ عمليات تدمير للبلد والشعب".
وعن الوقت الذي يحتاجه العراق للتخلص من كل أثار وأفكار داعش، أوضح الناطق بإسم مركز الاعلام الامني: "نحتاج الى فترة، ولا استطيع أن اعطي رقم لكن بحدود (4-3) سنوات، واعتقد نحتاج ان نتابع هذا التواجد والفكر الارهابي"، مشددا على "الحاجة الى تضامن ووقف المؤسسات الحكومية، ومنظمات مجتمع مدني، والوزارات المختصة منها التربية والتعليم، رجال الدين، وتوحد كل هذه الجهود من أجل أن نقضي على الفكر الإرهابي"، مبينا ان "القوات العراقية تعمل بمقولة (خير وسيلة للدفاع هي الهجوم) وهذا ما نعمل عليه سواء في مدن صلاح الدين وسامراء ونينوى وغربي الانبار وشمال وغرب البلاد، من خلال عمليات نوعية ومتابعة، لعدم إعطاء الارهابي فرصة إلتقاط انفساه والبدء بنمو خلايا وعمليات ارهابية".