كتائب حزب الله تهاجم الحكيم وتتهم قائد عمليات بغداد باهانة سيادة العراق
سياسة | 6-01-2019, 11:31 |
بغداد اليوم- بغداد
هاجمت كتائب حزب الله في العراق، الاحد، وزير الخارجية محمد الحكيم بعد تصريحاته بشأن اسرائيل، فيما اتهمت قائد عمليات بغداد اللواء الركن جليل الربيعي بـ "اهانة الشعب وسيادة الدولة".
وقال المتحدث الرسمي باسم الكتائب محمد محي في بيان تلقت بغداد اليوم نسخة منه، إنه "بعد التصريحات غير المسؤولة لوزير الخارجية العراقي محمد توفيق الحكيم الذي قدم فيها اعترافا مجانيا بالكيان الاسرائيلي، فاجأنا قائد عمليات بغداد بتنظيمه استعراضا عسكريا امريكيا في وسط العاصمة، امعانا في اهانة الشعب العراقي وسيادة الدولة العراقية".
واضاف محي أن "جولة نائب القائد العام للقوات الامريكية في العراق ( اوستن رينفورث) برفقة قوات امريكية التي دنست ارض بغداد، تأتي استكمالا للرسالة التي اوصلتها زيارة الرئيس الامريكي الاحمق ترامب لقاعدة عين الاسد، بان العراق عاد من جديد تحت الاحتلال".
وتابع محي :"بدل ان يحتفل اللواء الربيعي بمناسبة تاسيس الجيش العراقي مع ابناء العراق من القوات الامنية والحشد الشعبي وفصائل المقاومة الذين قدموا التضحيات الجسام من اجل تحرير العراق من عصابات داعش، يقوم بمرافقة مجموعة من ضباط وجنود امريكا الشر، ليدنس بهم شوارع بغداد التي شهدت جرائمهم البشعة ايام الاحتلال".
واشار محي الى ان "قائد عمليات بغداد قد تحدى كرامة ومشاعر ذوي الشهداء الذين قدموا انفسهم قرابين من اجل تحرير العراق من الرجس الامريكي، وتجاهل الالاف من الشهداء الذين داستهم دبابات الاحتلال واحرقتهم نيران اسلحتهم، كما لم يحترم آلام الالاف من ضحايا الامراض السرطانية الذين تعرضوا لاشعاعات الاسلحة المحرمة التي استخدمتها امريكا في تدمير العراق عام1991 و2003".
واوضح المتحدث باسم الكتائب أن "ما يجري اليوم من تهاون واضح بسيادة العراق وكرامة شعبه، لا ينسجم مع ما قدمه العراقيون من تضحيات حتى يحفظوا سيادة وحرية بلدهم ولا يتناسب مع تطلعات ابناء الشعب الذين وضعوا ثقتهم بمن انتخبوهم لكي يحفظوا الامانة ولا يخونوا المبادئ ولا يبيعوا دماء الشهداء بثمن بخس لخدمة مصالحهم الخاصة او مصالح امريكية كانت السبب في ما تعرض له العراق من تدمير".
وأكد محي، أن "هذا الانتهاك الواضح لسيادة العراق من قبل العدو الامريكي يستدعي وقفة جدية من قبل جميع القوى السياسية والشعبية لمنع هذا الانحدار الذي ينذر بخطر داهم، اذا ما تمادت بعض الاطراف والشخصيات في تسويق مشاريع امريكا الخبيثة".
ولفت الى ان "كتائب حزب الله لن تسمح بإعادة العراق الى مربع الاحتلال، مطالبا مجلس النواب بـ "ممارسة دوره ووظيفته التي كلفه بها الشعب العراقي بالتصدي بكل جدية وشجاعة لهذه التصرفات ومحاسبة المقصرين وفضح خفايا التواجد العسكري الامريكي ومن يقف وراءه ويروج له".
وكانت قيادة عمليات بغداد، أصدرت في وقت سابق من اليوم الاحد، توضيحاً حول قيام "امريكان" بمرافقة قائد العمليات في شارع المتنبي.
وذكرت القيادة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أنه "اُثير عدد من الأسئلة والاستفسارات حول قيام عدد من الأمريكان بمرافقة قائد عمليات بغداد خلال جولته في شارع المتنبي، ولبيان الحقائق نورد التفاصيل التالية: بتاريخ الجمعة 4 كانون الثاني 2019 تجول قائد عمليات بغداد الفريق الركن جليل الربيعي يرافقه عدد من ضباط ركن القيادة، وكذلك الصحافية الأمريكية (Jane Arraf) من إذاعة NPR، وكانت قد قدمت في وقت سابق طلب اجراء جولة ميدانية في العاصمة بغداد من أجل الاطلاع على الواقع الأمني فيها، وتكذيب مزاعم الصحافة الصفراء التي تروج لأعمال العنف والاقتتال في العاصمة."
وأوضحت أن "الصحافية المذكورة، رافقها خلال جولتها عدد من قوات التحالف"، مؤكداً أنهم "لم يكونوا بمهمة عسكرية، بل ان مهمتهم اقتصرت على مرافقتها وليس تأمين الحماية لها".
ولفتت الى أنه "خلال الجولة في شارع المتنبي، وبناءً على طلب عدد من القنوات الفضائية تم اجراء لقاءات مع الصحافية Jane Arraf والتي أشادت بدور القوات الأمنية العراقية، والقدرة العالية التي يتمتع بها في حفظ الملف الأمني، ومحاربة الإرهاب، وكذلك أبدت Jane Arraf اندهاشها لما شاهدته من استقرار أمني، وأن الحياة طبيعية جداً، ولا يوجد هناك ما يشير إلى أي اعمال عنف، أو إرهاب، وهذا ما نقلته في تقريرها التي أصدرته لاحقا، والذي لقي ترحيبا كبيراً في المجتمع الأمريكي الذي تفاجأ هو الاخر بالتقرير، والذي عدوه انتصار حقيقي للشعب العراقي وجيشه".
وبينت قيادة عمليات بغداد في بيانها، أن "الصحفية المذكورة قد زارت العراق في الأعوام السابقة وشاهدت الاعمال الإرهابية التي كانت تعصف بالبلاد، وسجلت معدل عالي من الجريمة، والتي تم القضاء عليها بفضل التلاحم بين أبناء الشعب العراقي والقوات الأمنية".
وأشارت الى أن "الصورة السابقة للوضع الأمني في العاصمة بغداد وغيرها من المدن العراقية تشكلت واعطت انطباعا سيئاً للمجتمع الدولي، كان بسبب الضعف في الماكنة الإعلامية التي كان يجب أن تستهدف المجتمع الدولي، وتعمل على تغيير الصورة السابقة لحال الوضع الأمني في العراق، لذا عمدنا إلى استقطاب المؤسسات الصحافية الأجنبية من أجل تغيير تلك الصورة، وبيان الحقائق الناصعة، والتي ترسم صوراً متلألئة عن قدرة وقابلية القوات الأمنية بمختلف تسمياتها في محاربة الإرهاب، وإعادة الحياة إلى طبيعتها في ربوع الوطن كله".
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا صوراً أظهرت نائب قائد القوات الامريكية بالعراق، رفقة قائد عمليات بغداد، جليل الربيعي، وعدد من الجنود والمراتب العراقيين والامريكيين، في شارع المتنبي.