الأديب: سحب واشنطن لقواتها من سوريا ونشرها بالعراق لم يتم بموافقة الحكومة.. وهذا ما قاله عبد المهدي
سياسة | 2-01-2019, 04:15 |
بغداد اليوم- متابعة
قال القيادي في حزب الدعوة الاسلامية، علي الاديب، الأربعاء (2 كانون الثاني 2019)، إن المرجع الأعلى السيد علي السيستاني، كان من بين الأطراف التي عدلت على الاتفاقية الستراتيجية بين بغداد وواشنطن، إلى جانب القوى السياسية فيما اشار الى ان قرار سحب القوات الاميركية المتواجدة في سوريا ونشرها بالعراق لم يتم بموافقة الحكومة العراقية .
وقال الاديب في حوار صحفي تابعته (بغداد اليوم): "التقيت السيستاني أكثر من مرة. كنا نراجعه ونستفسر منه عن الكثير من القضايا التي توحد الخطط والمواقف. في الغالب كنا نراجع معه الخطة التي كانت تعدّها الدولة العراقية مع الولايات المتحدة (الاتفاقية الإستراتيجية)،المرجعية كان لديها ملاحظات كثيرة على هذه الخطة".
وأضاف: "في بادئ الأمر كانت اتفاقية أمنية على سحب القوات الأجنبية من العراق، لكن تحولت إلى اتفاقية للتعاون بين العراق وأمريكا".
وبين، أنه "كان هناك الكثير من الثغرات في هذه الاتفاقية، وعلى إثر ذلك تم تعديل (104) نقاط تم وفقاً للجنة تم تشكيلها من قبل رئيس الوزراء، آنذاك، نوري المالكي، بناءً على اعتراض المرجعية والقوى السياسية، وتمت معالجتها".
وكشف أن "جميع القوى السياسية الشيعية والسنية كانت لديها اعتراضات، خصوصا السنة الذين لم يكونوا راغبين بالموافقة على الاتفاقية من دون الحصول على امتياز. لكنهم انسجموا في الأخير وأيدوا الاتفاقية".
ولفت من جانب اخر إلى أن قرار "انسحاب القوات الأمريكية من سوريا إلى العراق ليس بموافقة الحكومة العراقية"، وعندما طالب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بـ "الدخول في حوارات جديدة مع الأمريكان بشأن هذه الخروقات المتكررة"، أقرّ أن "العراق ضعيف".
واعتبر الأديب إن "الأمن في العراق مستعار. يتطلب وجود قوات أجنبية دائماً لضبط الوضع"، مشيراً إلى إنه "لم نتمكن من دحر داعش بقواتنا فقط، وإنما أخذنا عوناً من التحالف الدولي. كذلك الحال بالنسبة للأسلحة. لا أحد يرضى أن يبيع لنا السلاح من دون الاتفاق مع دولة معينة، أو الدخول في تحالف معين. السلاح اليوم مشروط".
وأضاف: "إيران دعمت العراق بالسلاح لأن لديها مصلحة، اختلال الأمن في العراق يؤثر عليهم. إيران أعطتنا السلاح دفاعاً عن أمنها، بالإضافة إلى مسألة الطائفة، لكن إيران تخشى من تمدد داعش ووصوله إلى حدودهم وتهديدهم".
واتفاق الإطار الإستراتيجي هو اتفاق لعلاقة صداقة وتعاون بين جمهورية العراق والولايات المتحدة الأميركية. يتم بموجبه التعامل بموجبه بين الجانبين في عدة مجالات أمنية وقضائية وتكنولوجية ومتعلقة بالتسليح، وقعها ممثلاً عن العراق، هوشيار زيباري، وعن الولايات المتحدة رايان كروكر، السفير الأمريكي ببغداد، في العام 2008.