بغداد اليوم – متابعة
أثار تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس (6 تشرين الثاني 2025)، موجة واسعة من الجدل بعد إقراره بأنه كان "مسؤولاً تماماً" و"يتحكم بشكل كامل" في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران في الثالث والعشرين من حزيران الماضي، في اعتراف يُعد الأول من نوعه منذ العملية التي وُصفت بأنها الأوسع ضد المنشآت النووية الإيرانية خلال السنوات الأخيرة.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن الهجوم الذي نفذته إسرائيل كان "قوياً للغاية"، مؤكداً أنه كان تحت "سيطرة كاملة" منه شخصياً، مضيفاً أن الضربة الأولى "أحدثت أضراراً تفوق جميع الضربات التالية". وجاء هذا التصريح بعد أسابيع من نفي واشنطن أي دور لها في الهجوم، حين أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن العملية "كانت عملاً أحادياً من جانب إسرائيل".
في المقابل، ردّ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم السبت (8 تشرين الثاني 2025)، في منشور عبر منصة "إكس" قائلاً إن اعتراف ترامب "يكشف كذب الادعاءات السابقة لمسؤولي الإدارة الأمريكية"، ويؤكد أن الولايات المتحدة "شريك فاعل في توجيه وقيادة العدوان منذ بدايته". وأضاف أن التصريح "يمثل دليلاً قاطعاً على مسؤولية واشنطن عن عمل عدواني وغير قانوني وانتهاك فاضح لميثاق الأمم المتحدة"، مطالباً بمحاسبة الولايات المتحدة على ما وصفه بـ"الجريمة الدولية".
ووفقاً للتقارير الإيرانية، أسفر الهجوم الإسرائيلي عن مقتل عدد من كبار العلماء العسكريين المتخصصين في البرنامج النووي الإيراني، فيما لا تزال طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية تدرسان حجم الأضرار التي لحقت بالمنشآت المستهدفة.
سياسياً، قال ترامب خلال مأدبة عشاء جمعته بقادة دول آسيا الوسطى في البيت الأبيض إن إيران "طلبت رفع العقوبات الأمريكية"، مؤكداً أن "باب الحوار مفتوح"، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن العقوبات الحالية "جعلت الأوضاع الاقتصادية في إيران صعبة للغاية".
من جهتها، أكدت طهران على لسان وزير خارجيتها عباس عراقجي استعدادها للحوار "على أساس الندية والاحترام المتبادل"، لكنها أوضحت أنها "لا تملك تجربة جيدة في التفاوض مع الولايات المتحدة".
ويأتي هذا التصعيد المتبادل وسط تقارير عن تحركات دبلوماسية بوساطة سلطنة عمان لإحياء المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن، بهدف التوصل إلى اتفاق جديد يحد من النشاط النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية، في وقت يرى مراقبون أن اعتراف ترامب الأخير قد يُعقّد فرص العودة إلى طاولة التفاوض، ويزيد من احتمالات الانزلاق إلى مواجهة مفتوحة في حال ردّت إيران عسكرياً.
المصدر: وكالات
بغداد اليوم - بغداد نشر محمد صالح العراقي الملقب بـ"وزير القائد"، على مواقع التواصل الاجتماعي التابعة للتيار الوطني الشيعي، اليوم السبت( 8 تشرين الثاني 20255)، تلميحاً لكلمة مرتقبة لزعيم التيار السيد مقتدى الصدر من الحنانة في النجف الاشرف.