سياسة اليوم, 12:30 | --

تفاعل مباشر


العزم يقتحم الأنبار بانتفاضة انتخابية كبيرة وسط احتضان جماهيري واسع وتأييد عشائري متزايد

بغداد اليوم – الأنبار

في مشهد انتخابي لافت، شهدت محافظة الأنبار حراكاً جماهيرياً واسعاً لتحالف العزم بزعامة مثنى السامرائي، بعد أن حشد آلاف المواطنين وشيوخ العشائر في مدينة الرمادي، في إشارة تُقرأ على نطاق واسع بأنها أكبر مظاهرة انتخابية مضادة لتحالف "تقدم" منذ تأسيسه.

السامرائي، الذي شارك في التجمع الانتخابي الكبير الذي أقامه مرشح التحالف أحمد نصر الله الفهداوي، أكد في كلمته أن "الأنبار ستبقى ركناً أساسياً في مشروع تحالف العزم ورؤيته الوطنية الجامعة"، مشدداً على "ضرورة وحدة الصف وتكاتف الجهود لدعم المرشحين الأكفاء الذين يمثلون صوت المحافظة في خدمة العراق وأبنائه".

التجمع، الذي حضره الوزير الأسبق قاسم الفهداوي وعدد من وجهاء وشيوخ الأنبار، شكّل بحسب مراقبين تحولاً نوعياً في المزاج العام داخل المحافظة، حيث تراجع بريق الحلبوسي وتحالفه "تقدم" بعد سنوات من سيطرة شبه مطلقة على المشهد السني في غرب العراق.

تراجع الثقة بالحلبوسي وتقدم

يرى مراقبون أن اتساع دائرة الاستياء الشعبي من سياسات الحلبوسي داخل الأنبار، خصوصاً ما يتعلق بإدارة الموارد والتمثيل السياسي، ساهم في خلق مساحة ترحيب لتحالف العزم الذي يقدّم نفسه كـ"خيار بديل متوازن".

وتشير مصادر محلية إلى أن حضور العشائر بكثافة في هذا التجمع لم يكن مجرد مجاملة انتخابية، بل تعبير عن رغبة حقيقية في التغيير، بعدما شعر كثير من أبناء المحافظة أن الحلبوسي احتكر القرار السني وأدار التحالفات بما يخدم مصالح ضيقة على حساب التنمية والخدمات.

رسائل سياسية واضحة

ويقول محللون إن خطاب السامرائي في الأنبار حمل رسائل تتجاوز حدود الحملة الانتخابية، إذ أراد من خلاله إثبات أن تحالف العزم لم يعد رقماً ثانوياً في المعادلة السنية، بل قوة جماهيرية قادرة على إعادة التوازن إلى المشهد السياسي داخل المحافظات الغربية.

فبينما كانت تجمعات "تقدم" تُعرف سابقاً بطابعها المركزي والاعتماد على نفوذ السلطة، بدت حملة "العزم" أكثر جماهيرية، قائمة على تفاعل مباشر مع الشارع والعشائر، ما يعزز فرصها في حصد مقاعد مؤثرة في الانتخابات المقبلة.

احتضان شعبي واسع في الرمادي

الاحتشاد الكبير في الرمادي، وفق ما أكده البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للتحالف، لم يكن مجرد مهرجان انتخابي، بل عرض قوة سياسية واجتماعية كشف عن شبكة تنظيمية متماسكة داخل الأنبار، وسط ترحيب شعبي يعكس تحوّل المزاج العام نحو البحث عن قيادة جديدة أكثر قرباً من الشارع.

وشهدت الفعالية ترديد شعارات داعمة لتحالف العزم، في وقت أبدى الحاضرون ثقتهم بقيادة مثنى السامرائي وقدرته على "تمثيل تطلعات أبناء الأنبار وتعزيز مسار التنمية والاستقرار في المرحلة المقبلة".

ويؤكد خبراء أن الأنبار اليوم أصبحت نقطة اختبار حاسمة للنفوذ السياسي السني، إذ تمثل تراجع مكانة الحلبوسي فيها مؤشراً على تغير المزاج الجماهيري العام، فيما تحاول قوى جديدة بقيادة السامرائي استثمار هذا التحول لصياغة مشهد سياسي جديد يقوم على الشراكة مع الحكومة الاتحادية لا على الزعامة الفردية.

ويُجمع المراقبون على أن ما حدث في الرمادي لم يكن مجرد فعالية انتخابية عادية، بل بداية إعادة رسم للنفوذ السياسي في غرب العراق، عنوانها: صعود "العزم" وتراجع "تقدم"، في سباق سيحدد شكل التمثيل السني في المرحلة المقبلة.

المصدر: قسم الرصد والمتابعة في بغداد اليوم

أهم الاخبار

اتحاد الكرة يدعو للتصويت لجمهور زاخو في جائزة "فيفا" لأفضل جمهور عالمي

بغداد اليوم - بغداد دعا الاتحاد العراقي لكرة القدم، اليومَ الجمعة (7 تشرين الثاني 2025)، الجماهير الرياضيةَ والمشجعين في عموم البلاد إلى التصويت لجمهور نادي زاخو ضمن قائمة المرشحين للفوز بجائزة FIFA The Best 2025 لأفضل جمهور في العالم. وقال الاتحاد في

اليوم, 14:45