بغداد اليوم – البصرة
في إنجاز يعد منعطفا استراتيجيا في مسيرة الصناعة النفطية العراقية، أطلق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وبمشاركة وزير النفط حيان عبد الغني السواد، مشروع وحدة التكسير بالعامل المساعد (FCC) في مصفى الشعيبة بمحافظة البصرة، إيذانا ببدء مرحلة جديدة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من المشتقات النفطية والتحول إلى التصدير.
وبهذا الخصوص أوضح السواد في تصريح لـ”بغداد اليوم”، السبت (25 تشرين الأول 2025)، إن “المشروع الذي طال انتظاره منذ عام 2010، انطلق فعليا نهاية عام 2022 مع تشكيل الحكومة الحالية، بدعم مباشر ومتابعة حثيثة من رئيس مجلس الوزراء”، مضيفا أنه “زار موقع المشروع أكثر من مرتين خلال مراحل التنفيذ لما يمثله من أهمية اقتصادية وصناعية كبرى”.
وبيّن وزير النفط أن “الطاقة التشغيلية للمشروع تبلغ 55 ألف برميل يوميا من زيت الوقود الأسود، يجري تكريرها لإنتاج مشتقات نفطية عالية القيمة تشمل 4500 متر مكعب من البنزين يوميا و1800 متر مكعب من زيت الغاز (الديزل)، و750 إلى 800 طن من الغاز السائل (LPG)، فضلا عن مواد أولية تدخل في الصناعات البتروكيمياوية”.
وأشار إلى أن “العمليات التشغيلية التجريبية بدأت قبل أكثر من شهر، ومع حضور رئيس الوزراء اليوم تم الإعلان عن الانطلاق الفعلي للإنتاج من البنزين والديزل والغاز السائل”.
وأكد أن “المشروع سيمثل خطوة حاسمة لتحقيق الاكتفاء الذاتي الكامل من المشتقات النفطية الأساسية في العراق، وتحويله من بلدٍ مستورد إلى مصدر للمشتقات النفطية خلال المرحلة المقبلة”، موضحا أن “العراق كان يستورد مشتقات بقيمة خمسة مليارات دولار سنوياً، فيما تراجعت حالياً إلى حدود خمسة آلاف متر مكعب من البنزين يومياً فقط، ومن المتوقع أن تتوقف كلياً بعد التشغيل الكامل للمشروع”.
واختتم السواد بالقول: “إن هذا الإنجاز يعزز استقلال الطاقة الوطنية، ويخفض النفقات العامة، ويفتح آفاقاً جديدة للتنمية الصناعية والاقتصادية، لتصبح الشعيبة اليوم رمزاً لتحول العراق من الاستهلاك إلى الإنتاج، ومن الاستيراد إلى التصدير”.
لمشاهدة الفيديو اضغط هنا
بغداد اليوم - ميسان أفاد مصدر أمني ، اليوم السبت (25 تشرين الأول 2025)، بمقتل مواطن في نزاع عشائري بمحافظة ميسان. وقال المصدر لـ"بغداد اليوم" إن "شخصًا قُتل في نزاع عشائري بقضاء الميمونة في ميسان". وتنتشر هذه النزاعات بين العشائر