بغداد اليوم – السليمانية
في وقت تشهد فيه معظم محافظات العراق انتعاشاً اقتصادياً نسبياً مع انطلاق الحملات الانتخابية، يبدو أن الصورة مختلفة تماماً في إقليم كردستان، حيث لم تترك الانتخابات المقبلة أثراً يُذكر في حركة الأسواق.
يقول الباحث في الشأن الاقتصادي عثمان كريم في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "محافظات الإقليم هي الأقل صرفاً مقارنة ببقية مناطق العراق، إذ لم تتأثر حركة السوق بشكل كبير"، موضحاً أن "مستوى الإنفاق على الحملة الدعائية محدود جداً، فلا توجد ولائم انتخابية أو تأجير قاعات ومطاعم أو شراء هدايا كما يحصل في المحافظات الأخرى".
ويضيف كريم أن "الأحزاب الكردية، وخاصة تلك الموجودة في السلطة، لا ترى حاجة إلى صرف أموال ضخمة، كونها تملك نفوذاً متجذراً وجمهوراً ثابتاً، ولذلك تقتصر نفقاتها على بعض المناطق الرمادية مثل كركوك ونينوى التي تشهد منافسة فعلية، بينما تبقى محافظات الإقليم ذات جمهور مضمون".
ويُعرف موسم الانتخابات في العراق عادةً بارتفاع نسبي في حركة السوق نتيجة الإنفاق الدعائي الكبير، إذ تزداد الطلبات على الطباعة، والخدمات اللوجستية، والإيجارات المؤقتة، وحتى المواد الغذائية، ما يخلق دورة اقتصادية قصيرة الأجل. غير أن واقع إقليم كردستان يبدو مختلفاً، فالثبات الحزبي والسياسي جعل الحملات هناك أقرب إلى الطابع الرمزي منها إلى التنافسي، وهو ما ينعكس مباشرة على ضعف النشاط التجاري المرتبط بالانتخابات.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات
بغداد اليوم - بغداد مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، تتبدل ساحات المنافسة في العراق. لم تعد الحملات تُقاس بعدد اللافتات أو التجمعات، بل بعدد المشاهدات والنقرات، وبقدرة الخوارزميات على توجيه الانتباه وصناعة القناعات. الذكاء الاصطناعي، الذي بدأ كأداة