عراقجي يصف التفاوض مع واشنطن بـ"الطريق المسدود" ويقلّل من تهديد "السناب باك"

بغداد اليوم - متابعة
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء (30 أيلول 2025)، أن سياسة الجمهورية الإسلامية أثبتت خلال الفترة الماضية التزامها الكامل باستخدام جميع الأدوات والخيارات الممكنة لحماية مصالح إيران حتى اللحظة الأخيرة، مشيراً إلى أن طهران أجرت لقاءات متعددة وقدمت مقترحات مختلفة وخاضت نقاشات حادة في سبيل الدفاع عن مصالحها.

وقال عراقجي في تصريح للتلفزيون الإيراني، تابعته "بغداد اليوم"، إن "بلاده تبادلت رسائل مع الولايات المتحدة بشكل مباشر وغير مباشر، لكن النتيجة النهائية أثبتت مجدداً صحة توصيف المرشد الأعلى علي خامنئي بأن التفاوض مع واشنطن يشكل (طريقاً مسدوداً)".

وأضاف الوزير الإيراني أن "بعض الأطراف كانت تراهن على أن (آلية سناب باك) – التي جرى تصويرها على أنها أداة ضاغطة كبرى – ستجبر إيران على تقديم تنازلات"، مؤكداً أن "طهران لا تخشى هذه الآلية".

وأردف: "لقد عشنا سابقاً تحت قرارات مجلس الأمن التي يحاولون إحياءها اليوم، ولم تكن أمراً جيداً بطبيعة الحال، لكنها ليست بالوحش الذي يصورونه لدفعنا نحو الاستسلام".

وشدد عراقجي على أن "ما قد يحدث لاحقاً لن يتجاوز إضافة أو حذف بعض الأسماء من قوائم العقوبات الأمريكية القائمة، وهو ما لن يكون له أثر اقتصادي كبير على الداخل الإيراني، وإن كانت له انعكاسات سياسية واستراتيجية تتطلب المواجهة".

وختم وزير الخارجية الإيراني بالإشارة إلى أنه أجرى لقاءً مع الأمين العام للأمم المتحدة، في إطار الجهود الدبلوماسية المتواصلة لإيضاح موقف إيران من الضغوط والتهديدات الغربية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الملف النووي الإيراني توتراً متزايداً، مع اقتراب انتهاء القيود المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2231، ما يزيد من تعقيد المشهد الدولي حول البرنامج النووي الإيراني.