تهديد الصدر بالتصفية يشعل الشارع.. تظاهرات مرتقبة قبيل الانتخابات بمواجهة الفساد والصراعات المحتدمة

بغداد اليوم - بغداد

توقع الباحث في الشؤون الاستراتيجية علي ناصر، اليوم الثلاثاء (30 أيلول 2025)، خروج تظاهرات شعبية واسعة في الشوارع، على خلفية معلومات عن محاولة اغتيال زعيم التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر.

وأوضح ناصر في تصريح لـ”بغداد اليوم”، أن “الصراعات السياسية محتدمة وقد تبلغ ذروتها خلال شهر تشرين القادم، خصوصاً مع قرب الانتخابات وغياب التيار الوطني الشيعي عنها، ما يجعل المرحلة الحالية مختلفة تماماً عن السابق، إذ يظل الفساد مستمراً وغير مرتبط بأي جهة، بينما القليل فقط يلتزم بمحاربته”.

وأضاف أن “الرأي العام سيكون اللاعب الأبرز في المرحلة المقبلة، فالدعوات مستمرة للمظاهرات خلال الشهر القادم، مع وجود تحفيزات غير مباشرة لبعض الأفراد للمشاركة، ما قد يعيد سيناريو دخول المنطقة الخضراء، سيما بعد تهديد زعيم التيار مقتدى الصدر بالاستهداف، حيث تحدى الخطر وزار مرقد والده اليوم”.

وأشار ناصر إلى أن “التظاهرات قد تكون حقيقية خلال الأيام المقبلة، ومن الممكن أن تنشأ مشاكل حتى في حال إجراء الانتخابات، بدءاً من مراكز الاقتراع وصولاً إلى عملية فرز الأصوات التي قد لا ترضي جميع الأطراف”.

ويشهد العراق حالة من التوتر السياسي المتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة، حيث يبرز دور التيار الوطني الشيعي بقيادة مقتدى الصدر كقوة مؤثرة في الشارع العراقي.

وبرغم غياب التيار عن المشاركة المباشرة في الانتخابات، فإن تأثيره الاجتماعي والسياسي ما زال كبيراً، خاصة في تحريك الرأي العام ودفع الناس للتظاهر ضد الفساد والممارسات الحكومية.

وتأتي التظاهرات المحتملة في ظل صراعات سياسية حادة بين القوى المختلفة، حيث يهدد التوتر الأمني وقوع مواجهات، لا سيما بعد تهديدات استهداف زعماء بارزين، منها تهديدات مباشرة لزعيم التيار الوطني الشيعي.

في هذا الإطار، يبقى مراقبو الشأن السياسي والباحثون في الشؤون الاستراتيجية حذرين من تأثير هذه التحركات على العملية الانتخابية، بدءاً من مراكز الاقتراع وصولاً إلى عملية فرز الأصوات، والتي قد تؤدي إلى نزاعات جديدة بين القوى السياسية المختلفة، مما يزيد من حساسية الوضع الداخلي في البلاد.