بغداد اليوم – كربلاء
تحول انهيار الجسر الجديد في كربلاء إلى قضية رأي عام، ليس فقط بسبب سقوط ضحايا من الشهداء والجرحى، بل أيضاً بسبب المبالغ الضخمة المرصودة لإنشائه والتي أثارت علامات استفهام واسعة.
الصحفي قصي شفيق كشف في تدوينة تابعتها "بغداد اليوم" أن "المشروع بدأت كلفته بـ10 مليارات دينار، ثم أُضيف إليه مبلغ 2 مليار و733 مليون دينار، ليصل المبلغ الكلي إلى 12 ملياراً و733 مليون دينار، أي ما يعادل نحو 10 ملايين دولار أمريكي لبناء جسر بسيط كلاسيكي".
هذا الرقم، الذي يفترض أن يعكس استثماراً في بنية تحتية أساسية، انتهى بجسر لم يصمد سوى فترة وجيزة قبل أن ينهار فوق رؤوس الناس، ليخلّف ضحايا أبرياء. مراقبون يرون أن المفارقة تكمن في الفجوة بين الكلفة المعلنة للمشروع ومستوى التنفيذ على الأرض، وهي فجوة ليست جديدة في سجل المشاريع الإنشائية بالعراق.
السلطات المحلية أعلنت عن فتح تحقيق عاجل للوقوف على أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات، لكن الشارع يعبّر عن شكوكه في جدوى هذه التحقيقات، إذ غالباً ما تنتهي من دون نتائج حقيقية أو محاسبة فعلية. محللون يربطون هذه الحوادث بسياق أوسع من الفساد الإداري والمالي الذي يبتلع مليارات الدنانير سنوياً، ويجعل المواطن العراقي يدفع الثمن مراراً، سواء في الأرواح أو في المال العام المهدور.
القضية تكشف مجدداً عن الخلل البنيوي في إدارة المشاريع الحكومية، حيث تُصرف أموال طائلة على مشاريع يفترض أن تكون معياراً للتنمية، لكنها تتحول سريعاً إلى شاهد على سوء التخطيط والتنفيذ، بل وإلى مصدر خطر على حياة الناس. في الوقت الذي يؤكد فيه الصحفيون والناشطون أن أرقام الإنفاق لا تتناسب مع البنية البسيطة للجسر، يبقى السؤال معلقاً: هل ستكشف التحقيقات فعلاً عن المستفيدين من هذه الأموال، أم أن الجسر سينضم إلى قائمة طويلة من المشاريع التي أُغلقت ملفاتها من دون مساءلة؟
المصدر: بغداد اليوم+ موقع أكس+ وكالات
بغداد اليوم – بغداد أكد أستاذ العلوم السياسية خالد العرداوي، اليوم الأربعاء (10 ايلول 2025)، أن القصف الإسرائيلي على قطر يشكل فرصة لإيران من جهة، ورسالة تحذير بالغة الخطورة من جهة أخرى، فيما أوضح مكانة العراق في حسابات طهران الاستراتيجية. وقال العرداوي
