بغداد اليوم – بغداد
لوحظ في اجتماع، اليوم الأحد (7 أيلول 2025)، الذي عقده رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني لبحث ملف الطاقة غياب وزير الكهرباء، زياد علي فاضل، ما فتح باب التساؤلات حول ما إذا كان السوداني قد حمّله مسؤولية مباشرة عن حجم الضائعات المتراكمة في هذا القطاع.
مصادر مطلعة تحدثت عن أن الهدر في الجباية يقدَّر بمليارات الدنانير سنوياً، بينما لا تصل إلى الوزارة سوى مبالغ لا تتجاوز ستة مليارات، في وقت يُفترض أن الإيرادات الحقيقية تبلغ مئات المليارات.
وقال مصدر مطلع لـ"بغداد اليوم"، إن "هذا الفارق الهائل يعكس وجود شبكة نفوذ معقدة تلتهم أموال الجباية قبل أن تصل إلى خزينة الدولة"، مبيناً أن "الوزارة عاجزة حتى عن تسديد رواتب المئات من موظفيها الفائضين في كل محطة، رغم المبالغ الضخمة التي يجري تحصيلها يومياً".
وأضاف المصدر أن "ملف الجباية في العراق لا يبدو مجرد إخفاق إداري، بل تحوّل إلى مصدر تمويل موازٍ تتقاسمه قوى سياسية وحزبية. فالمناطق تُقسَّم عملياً بين الأحزاب، وكل طرف يستولي على عوائدها ويحوّلها إلى أداة للإنفاق والتمويل، فيما يُترك المواطن يواجه انقطاع الكهرباء وساعات التجهيز المحدودة"، مؤكداً أن "هذه العملية باتت تمثل اقتصاد ظل تعيش عليه القوى المتنفذة منذ سنوات".
وكان السوداني قد وجّه خلال الاجتماع بإعفاء 15 مديراً من مديري المراكز نتيجة التلكؤ في تطبيق تعليمات الجباية وعدم متابعة حالات الهدر، إضافة إلى اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية للحد من الضائعات في الشبكة الوطنية. لكن مراقبين يتساءلون: هل تكفي هذه المعالجات الفنية والإدارية لوقف نزيف المليارات، أم أن ملف الجباية سيظل رهينة للمحاصصة الحزبية التي ابتلعت موارد الطاقة وحوّلتها إلى غنيمة سياسية؟
بغداد اليوم - متابعات قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد (7 ايلول 2025)، إن هناك إمكانات مهمة لتحقيق الإجماع الوطني بفضل حالة الانسجام والتنسيق القائم بين مختلف مؤسسات الدولة. وشدد خامنئي خلال اجتماع مع أعضاء الحكومة على ضرورة التحضير لمواجهة