الأنبار.. ساحة للجميع لا يختزلها حزب والحملات الإلكترونية تكشف ازدواجية الخطاب الانتخابي- عاجل

بغداد اليوم – الأنبار

انتقد الباحث في الشأن السياسي عبد الله الفهد، اليوم الاثنين (1 أيلول 2025)، الحملات الإلكترونية التي تقودها ما وصفها بـ"الجيوش الإلكترونية" التابعة لأحد الأحزاب المتنفذة في الأنبار والمحافظات السنية ضد خصومه السياسيين ومنافسيه.

وقال الفهد في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “رئيس هذا الحزب يجري جولات انتخابية في مختلف المحافظات السنية ويشارك في الترويج لمرشحي حزبه، بينما ينتقد في الوقت ذاته الزيارات التي يقوم بها زعماء أحزاب وتحالفات أخرى إلى محافظة الأنبار”.

وأضاف أن “الأنبار ليست ملكاً لحزب أو عشيرة أو فرد، بل هي ساحة سياسية مفتوحة من حق أي حزب أو زعيم سياسي أن يزورها، يترشح فيها، ويخوض المنافسة الانتخابية، تماماً كما يفعل الحزب المتنفذ حين يمد نشاطه إلى جميع المحافظات السنية”.

الساحة السياسية شهدت خلال السنوات الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في الحملات الإلكترونية التي تقودها جيوش تابعة للأحزاب، حيث تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى أداة ضغط سياسي وإعلامي تُستخدم لتشويه الخصوم والتأثير على الرأي العام.

وفي المحافظات السنية، برز هذا المشهد بشكل أوضح مع احتدام التنافس بين القوى السياسية، خصوصاً بين الأحزاب المتنفذة وتحالفات صاعدة تحاول تثبيت وجودها. وترافق ذلك مع تبادل الاتهامات حول استغلال النفوذ السياسي والعشائري في الأنبار، التي تُعد مركز ثقل انتخابي يحدد ملامح المشهد السني على مستوى العراق.

هذه الحملات كثيراً ما تُتهم بأنها تعكس ازدواجية في الخطاب، إذ تنتقد زيارات الخصوم إلى مناطق معينة، بينما يقوم قادة الأحزاب التي تدير هذه الحملات بجولات مشابهة في محافظات أخرى، الأمر الذي يثير جدلاً حول حدود التنافس السياسي وأخلاقياته.