"دي دبليو": قانون الحشد يضع العراق أمام مفترق طرق بين واشنطن وطهران

بغداد اليوم - ترجمة 

وصفت شبكة "دي دبليو" الألمانية، اليوم الخميس (28 آب 2025)، الأوضاع السياسية في العراق بأنها على "مفترق طرق"، مؤكدة أن النظام العراقي بات مجبراً على الاختيار بين الولايات المتحدة أو إيران، وأن قانون الحشد الشعبي يمثل خط الفصل في هذا الخيار.

وقالت الشبكة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "الولايات المتحدة تعتبر إقرار قانون الحشد الشعبي خطوة نحو تكريس النفوذ الإيراني رسمياً داخل العراق، واختيار طهران كحليف استراتيجي بدلاً من واشنطن"، مشيرة إلى أن "التهديدات الأميركية بفرض عقوبات اقتصادية عبر التحكم بعائدات النفط العراقية تمثل ورقة ضغط لإجبار بغداد على الميل نحوها".

وأضافت أن "الجدل القائم بين مراكز التحليل، مثل معهد واشنطن ومركز هورايزن، يتباين بين من يرى أن القانون سيؤسس لقوة موازية للدولة بصلاحيات خاصة، كما يقول مايكل نايتس، وبين من يرى أن الغموض في قيادة الحشد وميزانيته يحتم إقرار قانون ينظمه"، فيما أشار علي المولولي رئيس مركز هورايزن للاستشارات إلى أن "العديد من فصائل الحشد تحمل فكراً وطنياً وجذوراً اجتماعية عراقية، وليست مجرد أذرع إيرانية كما تراها واشنطن".

ولفتت الشبكة إلى أن "رئيس البرلمان محمود المشهداني استبعد تمرير القانون في الوقت القريب، مؤكداً أن التهديدات الأميركية بالعقوبات يجب أن تؤخذ بجدية، ومرجحاً أن يتم إقراره لاحقاً بعد إصلاح مؤسسة الحشد وتقديم تطمينات للجانب الأميركي".

واختتمت "دي دبليو" تقريرها بالتأكيد أن الحكومة العراقية تقف اليوم أمام مفترق طرق، بين أن تكون حليفاً لإيران أو للولايات المتحدة، مستبعدة أن يقبل الطرفان ببقاء بغداد على مسافة واحدة منهما.