بغداد اليوم – بغداد
دخلت معركة مكافحة الفساد مرحلة، فيما يبدو، أكثر جرأة مع إعلان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني فتح 11 ملفاً حيوياً للتحقيق، وضعت الأرصفة النفطية في موانئ الجنوب في صدارة الاهتمام.
عضو ائتلاف الإعمار والتنمية، محمد عثمان الخالدي، أكد في حديثه لـ"بغداد اليوم" الأحد (24 آب 2025)، أن السوداني “أطلق خطوة غير مسبوقة عبر إحالة تلك الملفات إلى لجان تحقيق تابعة لهيئة النزاهة، من أجل كشف الأدوات والجهات التي حولت المال العام إلى مصدر للنهب وجني المليارات سنوياً”.
وأضاف الخالدي أن “مكافحة الفساد لا تقل خطورة وأهمية عن مواجهة الإرهاب، كونها تستهدف بنية الدولة واقتصادها”، مشيراً إلى أن “الإجراءات الحكومية تمثل ضرباً مباشراً لشبكات النفوذ المالي، وضماناً لتعظيم الإيرادات غير النفطية بما يساهم في حماية الاقتصاد الوطني من تقلبات أسعار النفط”.
وبحسب المتحدث، فإن هذه الخطوات تعد “محاولة لتصحيح المسار الاقتصادي، وتعزيز قوة العراق في مواجهة المتغيرات المالية العالمية”، مؤكداً أن السوداني “اختار أن يواجه مافيات الفساد في ملفات شائكة كانت طوال سنوات عصيّة على المحاسبة".
ملف الأرصفة النفطية في موانئ الجنوب يُعد من أكثر الملفات إثارة للجدل في العراق خلال السنوات الماضية، حيث وُجهت اتهامات متكررة بوجود عمليات فساد واسعة مرتبطة بـ عقود التشغيل والجباية والرسوم، إذ تشير تقديرات برلمانية سابقة إلى أن بعض الجهات النافذة كانت تجني مليارات الدنانير سنوياً من خلال استغلال الثغرات في إدارة تلك الأرصفة.
وقد سبق لهيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية أن سجلا عدة ملاحظات حول هذه العقود، إلا أن الضغوط السياسية حالت دون حسمها بشكل جذري.
بغداد اليوم- بغداد أظهرت نتائج المسح الاجتماعي والاقتصادي الأخير الذي أعلنته وزارة التخطيط، انخفاض معدلات الفقر في العراق من 23% إلى 17.5%. واعتبر المتحدث الرسمي لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، حسن خوام، في بيان اليوم الأحد، (24 آب 2025)، تلقته