بغداد اليوم - متابعة
صرح المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم الأحد (24 آب 2025)، بأن الدعوات لإجراء مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة تعكس فهمًا سطحيًا للوضع، مؤكدًا أن السياسة الأمريكية تجاه إيران تهدف إلى إجبار البلاد على الانصياع لأوامرها.
وقال خامنئي، في خطاب له بثه التلفزيون الحكومي وتابعته "بغداد اليوم"، إن "الشعب الإيراني ووحدة المسؤولين والقوات المسلحة يشكلون (درعًا فولاذيًا) ضد أي محاولات لإحداث انقسامات أو الضغط على إيران"، مشددًا على أن "أي توقعات بإخضاع البلاد للضغوط الأمريكية لن تتحقق".
وبين أن "الهدف الأساسي للولايات المتحدة من سياساتها تجاه إيران هو جعل البلاد مطيعة لأوامرها"، مشيرًا إلى أن "الشعب الإيراني ووحدة المسؤولين والقوات المسلحة شكلوا (درعًا فولاذيًا) أمام أي محاولات لإضعاف الدولة وإحداث انقسامات داخلية".
وشدد خامنئي في خطاب له بثه التلفزيون الإيراني على أن "من يدعو إلى التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة لحل القضايا بشكل سهل، ينظر إلى الأمور بطريقة سطحية"، مؤكدًا أن "قوة الشعب ووحدته هي خط الدفاع الأول عن المصالح الوطنية".
وأكد على أن "أي توقعات بإجبار إيران على الانصياع أو الدخول في مفاوضات تحت الضغط الأمريكي هي خاطئة"، لافتًا إلى أن "الشعب الإيراني يرفض أي إهانة خارجية ويقف بحزم أمام التدخلات الأجنبية".
وحث خامنئي الإيرانيين على "ضرورة الحفاظ على وحدة الشعب والمسؤولين والقوات المسلحة، وضرورة دعم الحكومة ورئيس الجمهورية في المجهود".
وقال إن "الشعب الإيراني يقف بكل قوة أمام محاولات الولايات المتحدة لإخضاعه وإجباره على الانصياع"، مشيرًا إلى أن "الأعداء أدركوا من خلال صمود إيران في مواجهة الهجمات العسكرية وفشلهم في كسر إرادة الشعب، أن الحل الآن يتمثل في محاولة إثارة الخلافات الداخلية".
وفي رده على سؤال حول سبب العداء الأمريكي لإيران، أوضح خامنئي أن "الهدف الحقيقي للولايات المتحدة هو فرض السيطرة على إيران وإجبارها على الطاعة"، مشيرًا إلى أن "تصريحات الإدارة الأمريكية الحالية كشفت عن هذا الهدف بشكل صريح".
وتابع المرشد: "الشعب الإيراني يتألم من هذه الإهانة الكبيرة ويقف بكل قوته في وجه من يتوقع من إيران الانصياع".
كما سرد خامنئي ما وصفها بـ"حادثة اجتماع لأعداء إيران في إحدى العواصم الأوروبية بعد بدء العدوان الإسرائيلي"، حيث حاولوا البحث عن بديل للنظام الإيراني، قائلاً: "الشعب الإيراني بصلابته إلى جانب القوات المسلحة والحكومة وجه لهم صفعة قوية، ومن بين هؤلاء الذين جلسوا للبحث عن بديل للنظام كان هناك إيراني أيضًا، ولكن عار على ذلك الإيراني".
المصدر: وكالات