بغداد اليوم – متابعة
أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني، أن جبهة المقاومة في العراق ولبنان ما زالت حية وقوية رغم الضغوط والحرب، مشدداً على أن إيران تعتبرها "رصيداً إستراتيجياً ثابتاً وليست عبئاً"، وأنها ستواصل دعمها لها دائماً.
وقال لاريجاني في مقابلة تلفزيونية نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، اليوم السبت (23 آب 2025)، وتابعتها "بغداد اليوم"، إن "القول بضعف المقاومة غير منطقي، فهي لم تنتهِ، ولا تولد من فراغ بل تأتي رداً على الاحتلال والظلم". وأضاف أن "إيران لا تفرض شيئاً على فصائل المقاومة، بل تربطها بها علاقة أخوية واحترام وليست تبعية، بخلاف سياسات الولايات المتحدة وإسرائيل القائمة على منطق الاستسلام أو الحرب".
وشدد لاريجاني على أن رؤية بلاده تقوم على أن "كل دول المنطقة، من لبنان والعراق وصولاً إلى السعودية، يجب أن تكون قوية ومستقلة وبعيدة عن أي سيطرة"، مؤكداً: "لسنا طلاب هيمنة".
ورداً على التحليلات التي تتحدث عن ضعف الفصائل المدعومة من إيران، قال لاريجاني: "عادة ما يُمارس الضغط على نقطة القوة، وعندما تكون ضعيفة فهي ضعيفة بالفعل، أما القول بأنهم ضعفاء فهو من الأقوال العجيبة، إذ لو كانوا كذلك فلماذا يُخطط ضدهم بهذا الحجم؟". وأضاف أن "الإسرائيليين ارتكبوا جرائم خلال العامين الأخيرين بالقتل والتجويع، لكنهم لم يتمكنوا من القضاء على حماس ولا على حزب الله".
وأشار إلى أن حزب الله "نشأ عندما احتلت إسرائيل بيروت بالكامل، فكان من الطبيعي أن ينهض الشباب اللبناني للدفاع عن بلدهم، وإيران ساعدت وستواصل المساعدة، لكن أصل حزب الله أوجده الشعب اللبناني بنفسه". وتابع: "الوضع نفسه انطبق على العراق، حيث ظهرت حركات المقاومة بعد الاحتلال الأميركي وظلم الناس".
وأوضح لاريجاني أن "الفارق بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، أن الأخيرة تطرح معادلة (السلام عبر القوة) أي الاستسلام أو الحرب، فيما ترى طهران أن من حق جميع شعوب المنطقة أن تكون قوية ومستقلة". وأردف: "نحن نقبل بسلوك أخوي وتعاون عقلاني، ونؤمن بوجود دول مستقلة وقوية في المنطقة".
وختم بالقول: "الإستراتيجية الثابتة للجمهورية الإسلامية هي دعم المقاومة، فالتفكير في أن حزب الله أو قوى المقاومة عبء على إيران هو خطأ إستراتيجي، إذ إنهم بحاجة إلى مساعدتنا ونحن أيضاً بحاجة إلى مساعدتهم، لأن خلق العزلة لا يخدم الأمن القومي الإيراني".
بغداد اليوم - بغداد أفاد النائب مصطفى سند، اليوم السبت (23 آب 2025)، بأن الحكومة العراقية تعتزم إرسال وفد رسمي إلى المملكة العربية السعودية يوم الاثنين المقبل، للتفاوض بشأن إطلاق سراح عدد من الشباب العراقيين المعتقلين. وأوضح سند في منشور له على