محليات أمس, 23:00 | --


من خلف جدران العادات إلى متاريس السياسة.. المرأة النجفية تكسر القيود الاجتماعية

بغداد اليوم – النجف

أكدت مسؤولة شؤون المرأة في كلية العلوم السياسية بجامعة الكوفة، عدوية الشبلي اليوم الاثنين (18 آب 2025)، أن مشاركة المرأة النجفية في المشهد السياسي لم تعد محصورة بحدود العادات والتقاليد أو الموانع الدينية، لكنها اليوم تصطدم بعقبات أشد تعقيدًا على المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والإدارية.

وقالت الشبلي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إن “المقولة التقليدية بأن السياسة ليست مجالًا للمرأة بدأت تتلاشى من المنظور الاجتماعي والثقافي والعشائري، خصوصًا أن المرجعيات الدينية في النجف لم تعد تعارض بشكل صريح دخول المرأة معترك السياسة، حتى وإن لم تشجعها مباشرة على ذلك”.

وأشارت إلى أن نظام الكوتا الانتخابي تحول في كثير من الأحيان إلى وسيلة بيد التحالفات والأحزاب، حيث تُدفع مرشحات غير مستقلات أو غير قادرات على تمثيل مصالح المرأة، مما يحد من فرص المستقلات وإيصال أصواتهن الحقيقية.

وأضافت أن ضعف الإمكانيات المادية يظل أحد أبرز العوائق أمام النساء، إذ لا يستطعن إدارة حملات انتخابية تنافسية في ظل غياب الدعم الحزبي أو العشائري، فيما يمثل العامل الأمني تهديدًا آخر يتمثل بالخوف من حملات التشهير والتسقيط أو من الأجواء الأمنية المشحونة. أما إداريًا ولوجستيًا، فتواجه المرشحات ضعفًا في التدريب والتأهيل لمراقبة وإدارة الحملات الانتخابية.

ولفتت الشبلي إلى أن نساء الأطراف والمناطق النائية في النجف غالبًا ما يُحرمن من حقهن الانتخابي بفعل الظروف المادية أو القيود العشائرية، مؤكدة أن العقبات أمام المرأة النجفية لم تعد اجتماعية أو دينية فقط، بل باتت سياسية واقتصادية وأمنية.

وختمت بالقول: “متى ما تلاشت هذه المعوقات، سنجد أن المرأة سيكون لها تمثيل حقيقي وبصمة واضحة في المشهد السياسي العراقي، كما هو الحال في إقليم كردستان حيث تتبوأ المرأة مناصب متقدمة مثل منصب المحافظ في حلبجة، ونحن نطمح أن نرى المرأة النجفية قريبًا في مواقع قيادية مرموقة”.

وشهدت مشاركة المرأة العراقية في الحياة السياسية تطورًا ملحوظًا بعد عام 2003 مع إقرار نظام الكوتا النسائية الذي منحها ما لا يقل عن 25% من مقاعد البرلمان.

غير أن هذه المشاركة كثيرًا ما وُصفت بالشكلية نتيجة سيطرة الأحزاب والتحالفات على آليات الترشيح والدعم الانتخابي، مما حد من استقلالية المرشحات وقدرتهن على تمثيل قضايا المرأة بفاعلية.

وفي محافظة النجف، التي تمتاز بخصوصيتها الدينية والاجتماعية، كان يُعتقد سابقًا أن العادات والتقاليد تشكل الحاجز الأكبر أمام دخول المرأة المعترك السياسي. إلا أن الواقع الحالي يُظهر أن تلك الحواجز بدأت تتلاشى تدريجيًا، لتحل محلها تحديات أكثر تعقيدًا مثل نقص التمويل وضعف الدعم الحزبي والعشائري، إلى جانب المخاوف الأمنية والتسقيط الإعلامي، فضلًا عن غياب التدريب الإداري واللوجستي.

أهم الاخبار

دولة القانون: لا نقبل أي اتفاقات وتفاهمات بخصوص حل هيئة المساءلة والعدالة

بغداد اليوم – بغداد أعاد موقع حزب الدعوة الإسلامية، اليوم الاثنين (18 آب 2025)، تأكيد ائتلاف دولة القانون رفضه أي اتفاقات أو تفاهمات سياسية تتعلق بحل هيئة المساءلة والعدالة. ويوم الخميس الماضي، أكد ائتلاف دولة القانون، عدم وجود أي اتفاق سياسي بين كتل

أمس, 23:50