بغداد اليوم - بغداد
حذر السياسي العراقي المستقل نبيل العزاوي، اليوم الخميس (14 آب 2025)، من خطورة مشروع "إسرائيل الكبرى" على الأمن القومي العراقي.
وقال العزاوي لـ"بغداد اليوم" إن "مشروع (إسرائيل الكبرى)، الذي يعد من أخطر المشاريع الصهيونية في المنطقة، يشكل تهديد مباشر على الأمن القومي العراقي ووحدة أراضيه، وهذا المشروع لا يقتصر على الجانب الفلسطيني فحسب، بل يمتد تأثيره ليشمل تفتيت الدول المحيطة بإسرائيل، وفي مقدمتها العراق، بهدف إعادة رسم الخارطة الجيوسياسية للشرق الأوسط بما يخدم المصالح الإسرائيلية والأطراف الداعمة لها".
وبين أن "ما نراه من تصعيدات سياسية وأمنية، وانتشار الفوضى في بعض مناطق العراق، وتغذية النزعات الطائفية والعرقية، قد تكون جزء من استراتيجية أوسع لضرب استقرار العراق وإضعافه كدولة محورية في المنطقة".
وشدد على "ضرورة أن تتحلى القوى السياسية العراقية باليقظة، وتعمل على توحيد الجبهة الداخلية، وتعزيز الوعي الوطني في مواجهة المخططات الخارجية التي تستهدف سيادة العراق. كما على القوى السياسية والمجتمع المدني لعب دور فاعل في فضح تلك المشاريع، والتصدي لها على المستويين الإقليمي والدولي".
وختم السياسي أن "أمن العراق لا يمكن فصله عن أمن المنطقة، وأن تفتيت العراق يخدم فقط أعداء الشعوب العربية، والمطلوب هو موقف وطني موحد يرفض كل أشكال التدخل الخارجي والتفكيك الممنهج".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن تأييده لما تسمى رؤية إسرائيل الكبرى، مؤكدا شعوره بأنه يحمل رسالة "تاريخية وروحانية" تتوارثها الأجيال.
وجاءت تصريحاته في مقابلة تلفزيونية تلقى خلالها خريطة لإسرائيل تضم أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة والأردن ولبنان وسوريا ومصر، وأكد موافقته عليها بشدة، في إطار خطاب توسعي متصاعد يشمل دعوات لإعادة احتلال قطاع غزة وتهجير سكانه.
موقف العراق من مشروع إسرائيل الكبرى التي أعلن عنه نتنياهو في تصريحات تلفزيونية مؤخراً، عبرت عنه وزارة الخارجية التي أدانت بأشد العبارات، تلك التصريحات، معتبرة أنها تكشف بوضوح عن الأطماع التوسعية لهذا الكيان، وتؤكد سعيه إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت الوزارة في بيان تلقته "بغداد اليوم" إنها "ترى أن هذه التصريحات تمثل استفزازاً صارخاً لسيادة الدول، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، الأمر الذي يستدعي موقفاً عربياً ودولياً واضحاً وحازمًا للتصدي لمثل هذه السياسات".
كما أثارت التصريحات غضبا عربيا واسعا وإدانات رسمية حازمة، حيث اعتبرها الأردن تصعيدا استفزازيا وتهديدا لسيادة الدول ومخالفة للقانون الدولي، فيما دانتها السعودية بأشد العبارات مؤكدة رفضها للمشاريع التوسعية الإسرائيلية. ونددت قطر بالتصريحات واعتبرتها امتدادا لنهج الغطرسة، فيما طالبت مصر بإيضاح رسمي من الجانب الإسرائيلي، كما أدانت جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي تصريحات نتنياهو، معتبرين إياها تهديدًا للأمن القومي العربي.
بغداد اليوم - بغداد أكد ائتلاف دولة القانون، اليوم الخميس (14 آب 2025)، عدم وجود أي اتفاق سياسي بين كتل وأحزاب ائتلاف إدارة الدولة على حل هيئة المساءلة والعدالة، مشيرا إلى أن حل هذه الهيئة يُعد مساومة غير مقبولة على حساب المقابر الجماعية وضحايا الإرهاب.
