تقرير أممي يُظهر تقدمًا كبيرًا للعراق نحو أهداف التنمية

بغداد اليوم- بغداد

أصدر فريق الأمم المتحدة القطري في العراق تقرير النتائج السنوي لعام 2024، والذي يسلط الضوء على الإنجازات التحويلية التي حققها العراق بالتعاون مع الأمم المتحدة، مما يُسرّع من وتيرة تقدمه نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والأولويات الوطنية.

ويمثل هذا التقرير، الذي أُعد بالتعاون الوثيق مع الحكومة العراقية، نهاية إطار عمل الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة للأعوام 2020-2024.

ويوثق التقرير الأثر المشترك لشراكة 23 وكالة تابعة للأمم المتحدة مع المؤسسات الوطنية، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، والشركاء الدوليين.

ووفقًا للتقرير، حققت الأمم المتحدة والحكومة العراقية تقدمًا ملموسًا في عدة مجالات، أبرزها:

التماسك الاجتماعي

حيث جرى تعزيز بناء السلام المجتمعي، وتمكين النساء والشباب كصناع للسلام، وتقديم المساعدة في العودة الآمنة والكريمة للنازحين. كما ساهمت المبادرات في حماية حقوق الأقليات ودعم الفئات الأكثر ضعفًا. وشهد عام 2024 إجراء التعداد السكاني الوطني الأول منذ أكثر من 30 عامًا بدعم من الأمم المتحدة.

النمو الاقتصادي

وركز الدعم على تطوير السياسات، وتعزيز قطاع التعليم والتدريب المهني، وتشجيع ريادة الأعمال. أسهم هذا التعاون في إنشاء اقتصاد أكثر مرونة وشمولية، خاصة من خلال دعم المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وتقديم المساعدة المالية والتقنية للنساء والفئات الأكثر ضعفًا.

الخدمات العامة

و قدمت الأمم المتحدة المساعدة في الإصلاحات التشريعية، وتعزيز القدرات المؤسسية، واستراتيجيات الحوكمة الرقمية، وشملت الإنجازات رقمنة خطة سلامة المياه وحملة "العودة إلى التعلم"، بالإضافة إلى دعم أتمتة الجمارك من خلال النظام الآلي للبيانات الجمركية (ASYCUDA)، مما أسهم في تعزيز التجارة.

البيئة والتغير المناخي:

وجرى وضع استراتيجية بيئية وطنية واعتماد أهداف التنوع البيولوجي، وقد مثّل مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP29) فرصة للعراق لعرض جهوده نحو التحول الأخضر، حيث شارك وفد عراقي من الشباب لتقديم أفكار وحلول مبتكرة.

مستقبل الشراكة

مع انتهاء الدورة الحالية لإطار عمل التنمية المستدامة، أكدت الأمم المتحدة التزامها المستمر بدعم العراق. وستواصل المنظمة العمل بالتعاون مع الحكومة والشركاء لمواجهة التحديات الجديدة واغتنام الفرص المستقبلية، بهدف بناء مستقبل أكثر عدلاً وشمولًا وازدهارًا للشعب العراقي.