بين مقاتلي داعش والمزورين.. تساؤلات تثار حول عدالة قرارات الاستبعاد الانتخابي

بغداد اليوم – بغداد
أبدى الباحث في الشأن السياسي عبد الله الحديدي، اليوم الاربعاء (13 آب 2025)، استغرابه من شمول قيادات أمنية قاتلت داعش بقرارات الاستبعاد من قبل مفوضية الانتخابات، مقابل عدم اجتثاث شخصيات ثبتت بحقها تهم التزوير.

وقال الحديدي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "التزوير هو جريمة مخلة بالشرف، وعلى أثرها يعاقب الجاني بأشد العقوبات، ومن غير المعقول أن يسمح لشخص مزور وثبتت عليه الجريمة بالترشح للانتخابات وتولي المسؤوليات".

وأضاف أنه "في الوقت الذي تطالب فيه قوائم الاستبعاد شخصيات عسكرية قاتلت داعش، وأخرى أكاديمية، وأخرى سياسية، يترك الشخص المزور الذي تم إبعاده من رئاسة البرلمان بسبب هذه الجريمة، ويجب على المفوضية أن لا تخضع للضغوط السياسية والخارجية، وتضمن نزاهة الانتخابات".

وكان الباحث في الشأن السياسي مهند الراوي قد علّق، في وقت سابق خلال حديثه لـ"بغداد اليوم"، على الانتقادات الموجهة للمفوضية، مشيراً إلى أن قوائم الاستبعاد شملت أسماء مثل محافظ نينوى السابق نجم الجبوري، لكنها لم تتطرق إلى شخصية معروفة على مستوى العالم بملفات التزوير والابتزاز، وأُبعدت سابقاً من رئاسة البرلمان بعد كشف عمليات تزويرها. وأوضح الراوي أن المفوضية أدرجت نوع الجريمة في قوائم المستبعدين، وهو أمر إيجابي، لكن المطلوب هو إخضاع الجميع لرقابة دقيقة لمنع وصول من ارتكب جرائم مخلة بالشرف أو يلاحقه الفساد إلى البرلمان، مؤكداً أن التغاضي عن هذه الملفات أمر "مستغرب ومخجل".