محليات اليوم, 14:32 | --


مياه البصرة المالحة تضع بصمتها على اجساد الصغار.. الأرقام مقلقة والحلول مغيبة

بغداد اليوم - البصرة 
مياه البصرة المالحة باتت تشكل خطرا على اجساد الاطفال وليس فقط على الصحة العامة للمواطنين، ولاسيما بعد تسجيل المحافظة عشرات الاصابات بـ"الطفح الجلدي"، فيما تبقى الحلول مغيبة أوترقيعية لا ترتقي الى حجم معاناة ابناء هذه المحافظة، بحسب مركز حقوقي. 
مركز العراق لحقوق الإنسان كشف، اليوم الأحد (3 آب 2025)، عن تسجيل عشرات الإصابات بالطفح الجلدي في محافظة البصرة، بسبب التراكيز الملحية العالية في المياه، محذرًا من أزمة بيئية وصحية متفاقمة تهدد سكان المحافظة.
وقال رئيس المركز، علي العبادي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "مناطق متعددة في البصرة سجلت خلال الفترة الماضية العشرات من حالات الإصابة بالطفح الجلدي نتيجة الاعتماد على مياه تحتوي على نسب مرتفعة من الملوحة، وهو ما انعكس سلبًا على الصحة العامة".

وأضاف أن "نسب التراكيز الملحية سجلت أرقاماً مقلقة في مناطق شمال وشرق وجنوب وغرب المحافظة، بمعدلات غير مسبوقة"، مؤكداً أن "اعتماد الحكومة المحلية على نظام (المراشنة) هو مجرد حل ترقيعي لا يعالج جذور المشكلة"، موضحا أن "مشاريع التحلية المنجزة حتى الآن لا تلبي الحاجة الفعلية، فيما تبقى الحلول الاستراتيجية، ومنها مشروع تحلية مياه البحر، بإنتظار الإنجاز وقد تستغرق نحو خمس سنوات".

ولفت الى أن "تصريحات الحكومة المحلية بشأن الازمة المائية الاسوأ التي تمر بها المحافظة منذ عام 1930 تشير الى أننا أمام تهديد حقيقي لمحافظة ترفد خزينة الدولة بـ80% من إيراداتها"، داعيا "منظمة الصحة العالمية إلى زيارة البصرة والوقوف ميدانياً على ما يجري، والتحقيق في ملف الإصابات الجلدية، وإعداد تقارير شفافة وموضوعية تُعرض أمام الرأي العام لبيان الحقائق وتحديد المسؤوليات".

ودعا العبادي الحكومة المركزية الى أن "تولي ملف المياه في البصرة أولوية قصوى، من خلال الاعتماد على البوارج البحرية لتحلية مياه البحر، كحل مؤقت لتوفير مياه الشرب، إلى حين الانتهاء من المشاريع الاستراتيجية الكبرى".
وكان محافظ البصرة، أسعد العيداني قد أكد ، اليوم الأحد (3 آب 2025)، أن الخزين المائي في العراق يمر بأسوأ حالاته منذ عام 1930، مشيرًا إلى أن هذه الأزمة غير مسبوقة من حيث الخطورة.
وقال العيداني، في تصريح صحفي تابعته "بغداد اليوم"، إن "البعض قد يتساءل عن دور السلطات المحلية"، موضحًا أن "هناك تحديات كبيرة يجب تجاوزها، إذ وصلت بعض أحواض الخزن المائي إلى متر وعشرين، بينما كانت تُعدّ خطرة في السابق عندما تصل إلى متر وستين، بحسب تقييم المختصين".
وأضاف أن "هناك جهودا متواصلة لإنشاء بنى تحتية متكاملة لشبكات المياه، تغطي مساحة لا تقل عن مليون وستمائة ألف متر مربع في عموم المحافظة، تشمل المضخات والمعدات الأساسية"، لافتا إلى أن "مشروع المحطات التحلية يُعدّ من أولويات العمل في المرحلة الحالية".
وأشار العيداني إلى أن "تلك المحطات التي تعمل الحكومة المحلية والاتحادية على إنشائها قد تستغرق نحو عام كامل لإنجازها، موضحًا أن هناك خططًا قيد التنفيذ بالتعاون مع عدد من الاستشاريين، مع إصرار كبير على إنهاء ملف المياه بالكامل، كما تحسنت منظومة الكهرباء وأصبحت مثالًا يُحتذى به على مستوى العراق بفضل جهود محافظة البصرة وتعاون وزارة الكهرباء".
وتابع العيداني تصريحه بالإشارة إلى "زيارة مرتقبة سيجريها إلى أنقرة، لبحث موضوع الإطلاقات المائية للعراق، بهدف تعزيز تدفق المياه نحو شط العرب".



أهم الاخبار

كردستان توافق على اتفاق "خارج الدستور" مع بغداد لضمان رواتب الموظفين

بغداد اليوم -بغداد أعلن وزير داخلية إقليم كردستان، ريبر أحمد، اليوم الأحد، (3 آب 2025)، أن اتفاق أربيل - بغداد يتضمن بنوداً "خارج نطاق القانون والدستور"، لكن حكومة الإقليم وافقت عليه لضمان دفع رواتب الموظفين. وأوضح أحمد، في مؤتمر صحفي تابعته

اليوم, 16:41