بغداد اليوم - نينوى
أكد المحلل السياسي الإيزيدي تحسين الشيخ كالو ، اليوم الجمعة (1 آب 2025)، أن الذكرى الـ11 للإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين تمر وسط صمت حكومي ودولي مخزٍ، وغياب أي إجراءات حقيقية لإنصاف الضحايا.
وقال الشيخ كالو لـ"بغداد اليوم"، إن "الإبادة التي بدأت في 3 آب 2014 أسفرت عن مقتل آلاف الإيزيديين، وسبي أكثر من 6 آلاف امرأة وطفل، وهدم أكثر من 80 مزاراً دينياً"، مبيناً أن "أكثر من 150 ألف إيزيدي ما زالوا يعيشون في مخيمات النزوح، فيما لا يزال مصير نحو 2700 من المختطفين مجهولاً حتى اليوم".
وأضاف أن "العشرات من المقابر الجماعية تُركت دون حماية، وقد أتلفت أدلتها بفعل العواصف والسيول"، مشيراً إلى أن "الحكومة العراقية لم تقدم تعويضات حقيقية للإيزيديين، في حين نالها بعض من تورطوا بدمائهم".
ولفت إلى أن "5 ملايين خطاب كراهية وتحريض رُصدت ضد الإيزيديين بين عامي 2023 و2024، مما يهدد بتكرار الإبادة مرة أخرى"، مطالباً بـ"حماية دولية وعدالة انتقالية حقيقية، ومحاسبة مرتكبي الإبادة وإنصاف الضحايا بشكل شامل".
وفي الثالث من آب عام 2014، اجتاح تنظيم داعش قضاء سنجار شمالي محافظة نينوى، وارتكب واحدة من أبشع الجرائم بحق الأقلية الإيزيدية، تمثلت في القتل الجماعي والسبي والتهجير القسري، إضافة إلى تدمير المزارات الدينية والاعتداء على المقدسات.
وصنّفت الأمم المتحدة وعدد من المنظمات الدولية هذه الجرائم كإبادة جماعية، إلا أن الإجراءات الحكومية والدولية للإنصاف والمساءلة ظلت محدودة، في ظل استمرار معاناة آلاف الناجين والناجيات، وبقاء آلاف العائلات في مخيمات النزوح، فضلاً عن بقاء مصير آلاف المختطفين مجهولاً حتى اليوم.
وتتجدد المطالبات في كل عام باتخاذ خطوات فعلية لتحقيق العدالة الانتقالية، وتعويض الضحايا، ومحاسبة الجناة، وسط مخاوف من تصاعد خطاب الكراهية وإمكانية تكرار المأساة في ظل غياب الحماية الكافية.
بغداد اليوم – بغداد استذكر النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، اليوم الجمعة (1 آب 2025)، الذكرى الثانية والأربعين لجريمة الأنفال التي ارتكبها نظام البعث بحق العوائل البارزانية في إقليم كردستان، داعيًا إلى تخليد الضحايا وتعويض ذويهم وضمان عدم