عربي ودولي أمس, 16:40 | --


قوات الدعم السريع تتهم الجيش السوداني بتحويل مقر أممي في الفاشر إلى معتقل

بغداد اليوم - متابعة
اتهمت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس (31 تموز 2025)، الجيش السوداني والحركات المسلحة المتحالفة بتحويل مقر أممي في الفاشر إلى سجن للمعتقلين.

جاء هذا الاتهام بعدما تمكنت قوات الدعم السريع من تحرير تسعة أشخاص احتجزتهم القوات المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور أواخر الأسبوع الماضي.
وذكرت مصادر سودانية تابعتها "بغداد اليوم" أن الجيش والمتحالفين معه من الإسلاميين والقوات المشتركة عمدوا إلى تحويل مقر بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي السابقة (يوناميد) في مدينة الفاشر إلى سجن للمعتقلين.

ووفق ما نقله موقع "دارفور 24" عن المصادر فإن القادة المسؤولين عن إدارة السجون في الجيش السوداني والقوات المشتركة تكتموا على الحادثة.
وفي إنعكاس للخلافات الدائرة بين الجيش السوداني والحركات المسلحة، قال الموقع إن اتهامات لاحقت عناصر داخل استخبارات حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، بالضلوع في عملية تحرير المحتجزين.

تقدم ميداني 
ونجحت قوات الدعم السريع في تحقيق تقدم ميداني كبير باتجاه محيط قيادة الفرقة السادسة مشاة في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وذلك بعد معارك عنيفة في المدينة ما يعني الإنهاء الكامل لآخر بقايا قوات الجيش في الإقليم.

وتدور اشتباكات عنيفة منذ السبت الماضي وسط أنباء تشير إلى تراجع كبير لقوات الجيش تحت ضغط ناري كثيف، وسط حالة من الارتباك التي تسود صفوف القيادة الميدانية للجيش والقوات المتحالفة معها من الحركات المسلحة والإسلاميين، وفق صحيفة "إدراك" السودانية.

ويتزامن تقدم قوات الدعم السريع خلال الساعات الماضية في وقت تشتد فيه المعارك حول الفاشر، التي تعد آخر معاقل الجيش في إقليم دارفور، وتكتسب أهمية استراتيجية بالغة كمركز إداري وإنساني رئيسي في الإقليم المضطرب.

ومنذ مطلع الأسبوع الجاري اندلعت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، لكن قوات الجيش قرب محيط قيادة الفرقة السادسة تراجعت أمام ضراوة هجوم قوات الدعم السريع وكثافة النيران الموجهة إليهم، مما أثر على تماسك الخطوط الدفاعية.

وينقسم إقليم دارفور الى خمس ولايات وهي ولاية جنوب دارفور وشمال دارفور وشرق دارفور وغرب دارفور ووسط دارفور. يقع إقليم دارفور في الجزء الغربي من السودان الحالي بين كردفان شرقًا وتشاد غربًا ويمتد جنوبًا إلى نهر الغزال وشمالاً إلى الصحراء الليبية.

إجلاء المدنيين
وأمام تصاعد وتيرة الحرب في الفاشر بالتزامن مع تدهور الوضع المعيشي لآلاف السكان العالقين داخل المدينة، حيث يعيشون في ظل ظروف إنسانية بالغة القسوة لانعدام الغذاء والدواء، تمضي قوات تحالف السودان التأسيسي "تأسيس" وحماية المدنيين في إجلاء المدنيين من الفاشر ومناطق العمليات العسكرية إلى المناطق الآمنة بشمال دارفور.

وفي الثاني من يونيو الماضي، استهدفت طائرات تابعة للجيش السوداني شاحنات برنامج الأغذية العالمي في منطقة الكومة شرق الفاشر بولاية شمال دارفور مما نتج عنه مقتل عدد من أفراد القافلة من السائقين ومساعديهم وإصابة آخرين ما قوبل بإدانات دولية وإقليمة واسعة.

وسجلت مدينة الفاشر وفاة مسن قبل يومين بسبب سوء التغذية، وأُصيب 61 آخرون بالمرض خلال الأسبوع الماضي بعدد من مراكز الإيواء وتجمعات النازحين في مخيم أبوشوك الواقع في المدينة، وفق موقع "دارفور 24".

وكان تقييم أجرته منظمات إنسانية كشف عن أن 38% من الأطفال في مراكز الإيواء داخل الفاشر يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 11% يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، خصوصًا في ظل ما تشهده المدينة هذه الأيام من نفاد شبه كامل للمواد الغذائية في الأسواق.

المصدر: وكالات

أهم الاخبار

قانون "حرية التعبير" يثير الجدل.. تحذيرات من صياغات فضفاضة قد تُقيد الحريات - عاجل

بغداد اليوم - بغداد تتصاعد التحذيرات في الأوساط الأكاديمية والحقوقية العراقية من تداعيات وصفها مختصون بـ"الخطيرة"، لمشروع قانون "حرية التعبير" المعروض على جدول أعمال مجلس النواب، والمزمع التصويت عليه يوم السبت المقبل، وسط مخاوف من أن

اليوم, 13:15