بغداد اليوم - بغداد
أكدت النائب السابق منار عبد المطلب، اليوم الأربعاء (23 تموز 2025)، أن أكثر من 70% من المجمعات في العراق تخالف أدنى شروط السلامة العامة، محذرةً من ثغرة أمنية خطيرة تتعلق بعدم التدقيق في هويات العاملين داخل تلك المجمعات.
وقالت عبد المطلب، لوكالة "بغداد اليوم" ، إن "حريق هايبر ماركت الكوت الذي أسفر عن أكثر من 60 ضحية، يمثل فاجعة عراقية حقيقية، وجاء بمثابة جرس إنذار جديد لخطورة الإهمال في تطبيق إجراءات السلامة داخل المجمعات التجارية بكل أنواعها".
وأضافت، أن "نسبة المخالفة تتجاوز 70% من المجمعات، سواء كانت حكومية أو أهلية أو تابعة لشركات ومخازن وأسواق وحتى القاعات"، مشيرةً إلى أن "إعلانات وزارة الداخلية عن إغلاق مئات المجمعات خلال أيام معدودة، تؤكد حجم الخلل في متابعة ملف السلامة العامة".
وأوضحت أن "هذه المنشآت تمثل قنابل موقوتة، قد تؤدي إلى كوارث بشرية كبيرة في حال اندلاع أي حريق واسع"، مشددة على "وجود ثغرة أمنية خطيرة تتعلق بعدم تدقيق هويات وخلفيات العاملين، خصوصاً من الجنسيات الأجنبية والعربية".
وأكدت عبد المطلب، أن "العراق لا يزال ضمن دائرة الاستهداف الأمني، وفي ظل التحديات الإقليمية لا يمكن استبعاد سيناريوهات مدبرة"، مشيرة إلى "ضرورة إخضاع جميع العاملين للتدقيق الأمني المباشر، خصوصاً في المجمعات الكبرى والمطاعم والقاعات، لضمان الأمن والاستقرار".
وشهدت السنوات الأخيرة في العراق طفرة عمرانية تمثلت بإنشاء عشرات المجمعات السكنية، سواء من قبل القطاع الحكومي أو الاستثماري، بهدف التخفيف من أزمة السكن المتفاقمة، ورغم أهمية هذه المشاريع في سد جزء من الحاجة السكنية، إلا أن الكثير منها أُنجز بمعايير إنشائية تفتقر إلى شروط السلامة والأمان، خاصة فيما يتعلق بأنظمة الإطفاء والطوارئ، ومخارج الهروب، ونوعية المواد المستخدمة في البناء.
وتشير تقارير متكررة لجهات رقابية ومختصين إلى أن النسبة الأكبر من هذه المجمعات لا تخضع لفحوصات دقيقة من قبل الدفاع المدني أو الجهات المختصة، في ظل ضعف المتابعة والإشراف الفني.
كما أن العديد من هذه المجمعات شُيدت بمعايير تجارية بحتة دون الالتزام بالضوابط المعتمدة لضمان سلامة السكان، ما يجعلها بيئة خصبة لوقوع كوارث بشرية في حال حدوث حرائق أو حوادث طارئة، كما حصل في حوادث سابقة خلّفت خسائر كبيرة بالأرواح والممتلكات.
بغداد اليوم – بغداد أفاد مصدر مطلع، اليوم الأربعاء (23 تموز 2025)، بأن السلطات المختصة أغلقت المستشفى "الملكي" في منطقة السيدية جنوبي بغداد، منذ يوم أمس، بسبب عدم توفر شروط السلامة والوقاية. ويأتي هذا الإجراء ضمن حملة تفتيش واسعة أطلقتها الجهات
