فيديو

اندلاع حريق في "كاشان مول" داخل قضاء العزيزية بمحافظة واسط

بغداد اليوم – واسط
اندلع حريق ضخم، اليوم الأربعاء (23 تموز 2025)، في واجهة "كاشان مول" التجاري، الواقع ضمن قضاء العزيزية في محافظة واسط، ما دفع فرق الدفاع المدني للتدخل العاجل وإخماد النيران.

ووفقًا لمعاينة أولية لمراسل "بغداد اليوم"، بدأت النيران من الواجهة الخارجية للمجمع، وانتشرت بسرعة نتيجة وجود مواد قابلة للاشتعال، مما أدّى إلى انبعاث أدخنة كثيفة أغلقت الطرقات المحيطة مؤقتًا

إلى ذلك، قامت القوات الأمنية المحلية بإغلاق المحيط وتأمين المكان، لتسهيل عمل فرق الإطفاء ومنع وصول المدنيين إلى المناطق الخطرة.

وسجّل العراق، باستثناء إقليم كردستان، أكثر من 55 ألف حادثة حريق خلال السنوات الثلاث الماضية، خلّفت مئات الضحايا وآلاف المصابين، إلى جانب خسائر مادية جسيمة طالت مؤسسات حيوية ومراكز تجارية وسكنية.

ووفقًا لسجلات الدفاع المدني، فقد بلغ عدد الحرائق المسجلة في البلاد 32477 حريقًا في عام 2022، وانخفض الرقم إلى 21024 حادثة في عام 2023، ثم تراجع بشكل ملحوظ إلى 2300 حريق فقط في عام 2024، ما يُظهر انخفاضًا سنويًا في عدد الحوادث، لكنه لا يعكس بالضرورة تحسنًا حقيقيًا في منظومة السلامة.

ورغم تراجع الأرقام، إلا أن الأعوام الأخيرة شهدت حرائق مأساوية ذات طابع كارثي، أبرزها:

حريق مستشفى ابن الخطيب في بغداد عام 2021، الذي خلّف أكثر من 90 ضحية بسبب انفجار أسطوانة أوكسجين في وحدة العناية المركزة.
حريق مستشفى الحسيني في الناصرية بنفس العام، وأدى إلى مقتل العشرات نتيجة تماس كهربائي داخل قسم عزل كورونا.
فاجعة قاعة الزفاف في قضاء الحمدانية (قراقوش) عام 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 100 شخص بسبب ألعاب نارية داخل القاعة واحتراق مواد بناء سريعة الاشتعال.
حريق مصنع الكبريت (المشراق) في الموصل عام 2023، الذي استمر قرابة ثلاثة أسابيع، مسببًا أكبر انبعاث بشري لغاز ثاني أكسيد الكبريت.
حريق "هايبر ماركت" في مدينة الكوت عام 2025، والذي أسفر عن 69–77 ضحية و11 مفقودًا، بسبب انفجار وحدة تكييف داخل قسم العطور، وسط غياب كامل لمخارج الطوارئ.
ويُعزى تكرار الحرائق، وفق تقارير الدفاع المدني، إلى عدة أسباب مزمنة، منها:

التمديدات الكهربائية العشوائية أو المهترئة.
استخدام مواد بناء قابلة للاشتعال لرخص تكلفتها.
غياب أنظمة الإنذار والرش الآلي في أغلب المجمعات.
التهاون في منح التراخيص وعدم الالتزام بشروط السلامة.
الحرائق المتعمدة لأسباب جنائية أو نزاعات عشائرية.
ولمواجهة هذه التحديات، أصدر الدفاع المدني حزمة من التوصيات، أبرزها:

حظر استخدام ألواح (الساندوتش بانل) في الأبنية العامة.
إلزام المجمعات بوجود مخارج طوارئ فعالة وإنذارات حرائق.
توفير أنظمة رش أوتوماتيكي وتدريب العاملين على مواجهة الطوارئ.
تحميل الجهات المحلية والرقابية المسؤولية القانونية عند التقصير أو التغاضي مقابل امتيازات مالية.