بغداد اليوم - كردستان
علّق الأكاديمي والباحث في الشأن السياسي حكيم عبد الكريم، اليوم السبت (12 تموز 2025)، على إمكانية القول بإن تسليم سلاح حزب العمال بمثابة خيبة لقضية النضال الكردي.
وقال عبد الكريم لـ"بغداد اليوم"، إن "ما جرى في السليمانية هو بادرة حسن نية من عناصر حزب العمال تنتظرها خطوات من السلطات التركية، أهمها إطلاق سراح المعتقلين، وبينهم زعيم الحزب عبد الله أوجلان، والسماح بإعطاء المزيد من الحريات للكرد لمشاركة حقيقية في السلطة والإدارة".
وأضاف أن "حرق السلاح هو ليس خيبة أمل، إنما خطوة متقدمة لإحلال عملية السلام، لأنه لا يوجد أحد في العالم يريد القتال، ونتمنى أن تقدم تركيا خطوات مقابلة لإحلال عملية السلام".
وفي ذات السياق دعا النائب السابق فوزي أكرم ترزي، امس الجمعة (11 تموز 2025)، إلى اعتماد مسارين رئيسيين في التعامل مع ملف حزب العمال الكردستاني، عقب مراسم تسليم السلاح التي جرت في محافظة السليمانية.
وقال ترزي لـ"بغداد اليوم": "يجب أن تعتمد الحكومة الاتحادية مسارين واضحين، أولهما تسلم كافة مقرات الحزب داخل الإقليم، وثانيهما إخراج كل من لا يحمل الجنسية العراقية من الأراضي العراقية، التزاماً بالدستور الذي يرفض وجود تنظيمات مسلحة تهدد أمن دول الجوار من داخل البلاد".
وأضاف أنه "من الضروري أيضاً إنهاء ملف تواجد قوات اليبشه، وهي إحدى أذرع حزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار، والتي سبق وأن اشتبكت مع القوات العراقية عدة مرات، ما يستوجب حسم هذا الملف أمنياً وسياسياً".
كما أشار النائب السابق إلى أن "العراق تضرر كثيراً من هذا الصراع، خاصة مع وجود آلاف المقاتلين التابعين لحزب العمال داخل أراضي إقليم كردستان، ما جعل المواطنين من مختلف الأطياف يتحملون تبعاته".
وأوضح ترزي أن "بدء المرحلة الأولى من تسليم السلاح من قبل حزب العمال الكردستاني، والتي شهدت وقائع رمزية في السليمانية اليوم، بحضور ممثلين عن جهات متعددة، يمثل خطوة إيجابية نحو إنهاء صراع دموي استمر لأكثر من أربعة عقود".
وختم بالقول، إن "إنهاء النزاع بين حزب العمال الكردستاني وتركيا خطوة مهمة ستؤدي إلى استقرار مناطق عراقية تضررت لعقود من الاشتباكات، وندعم هذه المبادرة بقوة لما تحمله من أمل في إحلال السلام والأمن".
وصباح امس الجمعة، ألقى نحو 30 عنصراً من حزب العمال الكردستاني أسلحتهم في منطقة تقع على سفوح جبال قنديل ضمن إقليم كردستان، في خطوة رمزية تمثل بداية عملية نزع السلاح التي أعلنها الحزب مؤخراً في إطار مسار السلام.
وذكرت منظومة المجتمع الكردستاني في بيان تلقته "بغداد اليوم" فأن "هذه المبادرة جاءت استجابة لدعوة زعيم الحزب عبدالله أوجلان، وتشكل المرحلة الأولى من تنفيذ قرار الانسحاب وإنهاء العمل المسلح الذي أُقرّ خلال المؤتمر الثاني عشر للحزب في أيار الماضي".
وأضاف أن "الجناح المدني لحزب العمال الكردستاني قد أعلن الثلاثاء الماضي إلغاء التغطية الإعلامية المباشرة لمراسم تسليم السلاح التي يعتزم 30 مقاتلاً من الحزب تنفيذها في مناطق رابرين بإقليم كردستان خلال الأيام المقبلة، وذلك لأسباب تتعلق بالوضع الأمني".
وكما أكد مراسل "بغداد اليوم"، أن عددا كبيرا من الصحفيين العراقيين والعالميين تجمعوا لتغطية تسليم سلاح حزب العمال الكردستاني في السليمانية مع ترقب لوصول الوفود التركية الى المدينة.
بغداد اليوم - ترجمة شهد الموقف الروسي من الملف النووي الإيراني بحسب ما نشرت صحيفة التيلغراف البريطانية اليوم السبت (12 تموز 2025)، تغيرا كبيرا، حيث أوردت الصحيفة معلومات عن قيام الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، بإبلاغ ايران بضرورة الموافقة على كافة الشروط