محليات 9-07-2025, 16:00 | --


ماءٌ بطعم المصالح.. اتفاق غير معلن بين بغداد وأنقرة يروي دجلة والفرات

بغداد اليوم - بغداد

كشف عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية، النائب ثائر الجبوري، اليوم الأربعاء (9 تموز 2025)، عن السبب الحقيقي وراء زيادة الإطلاقات المائية من قبل تركيا تجاه نهري دجلة والفرات، مشيرًا إلى أن الأمر لا يرتبط بأي ضغوط سياسية كما يروج البعض.

وقال الجبوري لـ "بغداد اليوم"، إن "الإطلاقات المائية من تركيا باتجاه نهري دجلة والفرات ما زالت ضمن نسب محدودة نسبيًا، لكنها ذات أهمية في هذا التوقيت الحرج".

وأضاف أن "السبب الحقيقي لهذه الإطلاقات لا يرتبط بتدخلات بعض السياسيين كما يُشاع، بل يعود إلى اتفاق عراقي–تركي غير معلن تم التوصل إليه مؤخرًا، يتضمن منح شركات تركية أعمالاً في مشروع طريق التنمية، مقابل تعاون أنقرة في زيادة الإطلاقات المائية من سدودها".

وأوضح الجبوري أن "ما يجري هو تبادل مصالح بين الجانبين، وقد أسفر حتى الآن عن تحسين محدود في مناسيب المياه، وهو أمر مهم خاصة في مناطق الجنوب والفرات الأوسط التي تواجه أزمة جفاف مقلقة".

وأشار إلى أن "الخزين المائي في السدود العراقية وصل إلى مستويات حرجة للغاية، بحسب ما أعلنته وزارة الموارد المائية، ما يجعل أي زيادة في الإطلاقات ذات قيمة كبيرة في تخفيف آثار الأزمة الحالية".

وعلى الرغم من محاولات العراق الحثيثة لمعالجة ملف المياه، وآخرها زيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى أنقرة ولقائه مع الرئيس رجب طيب أردوغان، إلا أن تلك الجهود لم تنجح حتى اليوم في إنهاء هذه الأزمة، بسبب تنصل أنقرة من تعهداتها تجاه بغداد.

ويُعد ملف المياه في العراق من أبرز التحديات المزمنة التي تواجه البلاد، خصوصًا في المناطق الجنوبية التي تعتمد بشكل رئيسي على الزراعة كمصدر للرزق.

وقد تفاقمت الأزمة في السنوات الأخيرة بفعل تراجع الإطلاقات المائية من دول المنبع، وغياب الإدارة الفاعلة للموارد المائية، مما أدى إلى تصاعد نسب التصحر وتقلص الأراضي الزراعية.

أهم الاخبار

إيران: دخول 49,737 زائرا إلى العراق عبر معبري الجذابة والشلامجة في أول أسبوع من صفر

بغداد اليوم - متابعة أعلنت ادارة كل من منفذ الجذابة والشلامجة، اليوم الجمعة (1 آب 2025)، عن دخول 49,737 زائرا إلى العراق في أول أسبوع من صفر. وقال مدير منفذ الجذابة عبد الحسين حيدري، في حديث تابعته "بغداد اليوم"، إنه "منذ الأول من صفر

اليوم, 12:30