بغداد اليوم – بغداد
رأى الباحث في الشأن السياسي، مهند الراوي، اليوم الاربعاء (9 تموز 2025)، أن التوترات المتكررة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وإقليم كردستان حول الرواتب وملف النفط، أصبحت جزءاً من “طقوس ما قبل الانتخابات”، تُستخدم للضغط السياسي على حساب حاجات المواطنين الأساسية.
وقال الراوي، في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إنه “مع كل اقتراب للاستحقاقات الانتخابية تبدأ الصراعات مع الإقليم، والهدف منها التأثير على حكومة الإقليم، وللأسف يتم استهداف حاجة الناس بهذه الطريقة البشعة”، مشدداً على أن “استلام عائدات النفط من الإقليم أمر مشروع، لكنه لا يُبرر التخلي عن التزامات الحكومة الاتحادية تجاه موظفي كردستان”.
وأضاف أن “غياب الدور السني في الوساطة بين بغداد وأربيل مرده إلى الانشغال الكبير بالتحضير للانتخابات المقبلة، ما جعل التحركات محدودة رغم وجود علاقات واسعة لبعض القيادات السنية مع الأحزاب الكردية ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني”.
وأشار الراوي إلى أن “الاعتقاد السائد لدى بعض تلك القيادات كان أن الأزمة ستحل سريعاً، لكن مع تفاقم الوضع بدأت تلوح بوادر وساطة سنية قريبة”، لافتاً إلى أن “زيارة رئيس البرلمان محمود المشهداني إلى الإقليم قد تكون مقدمة لتحرك أوسع، قد يشمل تدخل قيادات سنية أخرى لتقريب وجهات النظر”.
وختم بالقول إن “المتضرر الأكبر من استمرار الأزمة هو المواطن البسيط في كردستان، ولا يمكن القبول ببقاء الوضع الكارثي على حاله دون حلول عاجلة”.
في الأشهر الأخيرة، تصاعدت الأزمة مجددًا بعد تأخر بغداد في إرسال رواتب موظفي الإقليم، في ظل إصرارها على تسلم كامل عائدات النفط عبر شركة “سومو”، وهو ما تعتبره أربيل مساساً بصلاحياتها الدستورية.
وبالرغم من المحاولات الحثيثة لاحتواء الخلاف، لم تنجح الوساطات بشكل فعلي حتى الآن، في وقت تتصاعد فيه معاناة الموظفين والمواطنين داخل الإقليم.
يأتي هذا فيما تنشغل الأطراف السياسية السنية بالتحضير للانتخابات المقبلة، مما حدّ من دورها في التوسط بين الطرفين، رغم امتلاكها علاقات قوية ومؤثرة مع كل من بغداد وأربيل.
بغداد اليوم - متابعة ودّع نادي ريال مدريد الإسباني بطولة كأس العالم للأندية بعد خسارة قاسية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 4-0، في المباراة التي جمعتهما مساء امس الأربعاء (9 تموز 2025)، ضمن الدور نصف النهائي للبطولة. وشهدت المواجهة تفوقًا كاملًا
