بغداد اليوم - بغداد
لم يعد خيار إسقاط النظام الإيراني مجرّد سيناريو متداول في الكواليس أو تحليلًا أكاديميًا معزولًا، بل بات احتمالًا واقعيًا مطروحًا على طاولة النار، وسط مؤشرات متسارعة على نية إسرائيل – وربما الولايات المتحدة أيضًا – الدفع نحو مرحلة أكثر حسمًا في المواجهة مع طهران.
هذا ما أكده الباحث في الشأن الإقليمي والدولي حسين الأسعد، اليوم الثلاثاء (1 تموز 2025)، محذرًا من تداعيات كبرى تلوح في الأفق القريب، وقد تعصف ليس بإيران وحدها، بل بخارطة الشرق الأوسط بأكملها، بما فيها العراق.
المواجهة مؤجلة لا مُلغاة
يقول الأسعد لـ"بغداد اليوم": "كل المعطيات والمؤشرات تشير إلى أن الحرب ما بين إيران وإسرائيل لم تنتهِ، وإنما توقفت بهدنة بوساطة إقليمية ودولية، وهي ستعاود من جديد خلال الأيام المقبلة، وربما تكون أشرس من حرب الـ (12) التي مضت".
وتأتي هذه القراءة في ظل صمت نسبي على الجبهات، لكنه صمت مشحون بالتحشيد والاستعداد، وسط هدوء يُشبه ما قبل العاصفة، في انتظار انفجار جديد يُعيد خلط الأوراق في المنطقة.
إصرار طهران... ورد أكثر تطرفًا؟
في تحذير لافت، يضيف الأسعد: "عدم استسلام النظام الإيراني أمام الحرب وكذلك الضغوطات الأمريكية ربما سيدفع إسرائيل وحتى أمريكا للعمل على إسقاط النظام، وكل هذه التطورات سيكون لها تداعيات خطيرة وكبيرة على المنطقة، وخارطة الشرق الأوسط التي تريد رسمها إسرائيل وفق أجنداتها، وأكيد العراق لن يكون بعيدًا عن كل هذه المتغيرات الكبيرة".
وتفتح هذه الإشارة الخطيرة الباب أمام فرضية تحوّل الهجمات من ضربات موضعية إلى مشروع إسقاط سياسي كامل، وهو ما لمّحت إليه تقارير غربية مؤخرًا حول إعادة تقييم التعامل مع طهران، ليس فقط كخصم نووي، بل كنظام يجب تقويضه.
العراق في عين العاصفة... وتخوّف مشروع
العراق، بحسب الأسعد، لن يكون بمنأى عن هذا التصعيد، إذ أن سقوط أو ضعف النظام الإيراني قد يُخلخل التوازنات السياسية والأمنية في بغداد، ويؤثر على الجماعات المسلحة الحليفة، ويعيد توزيع الأدوار الإقليمية داخل العراق بشكل غير مسبوق.
ففي وقت يحاول العراق التماسك سياسيًا واقتصاديًا، قد يجد نفسه وسط زلزال استراتيجي لا طاقة له على احتوائه، إن تحوّلت الحرب المحدودة إلى مشروع إقليمي واسع لإعادة ترسيم النفوذ.
بغداد اليوم- بغداد قدم محافظ البصرة، أسعد العيداني، اليوم الثلاثاء، (1 تموز 2025)، الشكر الى رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، بعد جملة من قرارات مجلس الوزراء اليوم بشأن معالجة شحة المياه في المحافظة. وقال العيداني على حسابه في