سياسة أمس, 23:15 | --

واشنطن ستضغط لاحقاً


الهدوء المعلّق.. اتفاق حزب العمال وتركيا يتعثر تحت أنقاض الحرب

بغداد اليوم - كردستان

بين التهديدات العابرة للحدود والأمل بسلام مؤجل، توقف قطار الاتفاق بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية عند محطة إقليم كردستان، بعد وعود بتسليم السلاح والمواقع والانسحاب من الأراضي العراقية. لكن فجأة، تعثّر التنفيذ، وصار الصمت عنوان المرحلة، بانتظار ما ستُسفر عنه العاصفة الإقليمية التي انشغلت بها العواصم الكبرى.

الملف السياسي وأثر الحرب الكبرى
كشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، غياث سورجي، في حديثه لـ"بغداد اليوم"، أن السبب الرئيس لتعطل الاتفاق يعود إلى الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة، التي خلطت أوراق الشرق الأوسط وأربكت الحسابات الدولية، وأوقفت مساعي الضغط الدولي على تركيا للمضي بعملية السلام.

وقال سورجي إن "الدول الكبرى كانت تمارس ضغوطاً على أنقرة للقبول بالاتفاق، بما يشمل تسوية ملف حزب العمال الكردستاني داخل العراق وسوريا، لكن انشغال هذه الدول بالحرب جعل الملف يتراجع إلى الخلفيات"، ما يعني أن المشهد السياسي بات مرهونًا بتغير موازين القوة بعد انتهاء التصعيد العسكري.

تعهدات غير منفّذة من جانب أنقرة
وبحسب سورجي، فإن الجانب التركي لم يلتزم بشروط الاتفاق حتى اللحظة، حيث لم يُفرج عن أي من السجناء السياسيين الأكراد، وفي مقدمتهم عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستاني، كما لم تُمنح أي ضمانات تتعلق بحقوق الأكراد داخل تركيا.

ورغم هذا، أشار سورجي إلى خطوة إيجابية وحيدة من جانب أنقرة، وهي وقف القصف على مواقع الحزب في كردستان العراق وشمال شرق سوريا، ما يشير إلى وجود نية تهدئة، لكنها غير مكتملة حتى الآن.

واشنطن تدخل لاحق.. وترامب سيرعى الضغط
يرى سورجي أن ما بعد توقف الحرب بين إيران وإسرائيل، سيكون لحظة سياسية فارقة في ترتيب ملفات الشرق الأوسط، حيث سيسعى المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة، إلى إعادة فرض الاستقرار، ويُرجّح أن يلعب الرئيس دونالد ترامب دوراً مباشراً في الضغط على تركيا لاستكمال تنفيذ الاتفاق.

وأضاف أن "الفترة المقبلة ستشهد تحديد الجهة الراعية للاتفاق، ومتى وكيف يتم البدء بخطواته العملية"، ما يفتح الباب أمام احتمال تدخل أمريكي أكثر وضوحًا، ليس فقط في الملف الكردي، بل في إعادة تشكيل العلاقة بين بغداد وأربيل وأنقرة.

تعليق تنفيذ الاتفاق لا يعني وفاته، لكنه يؤشر إلى هشاشته أمام التغييرات الإقليمية العنيفة. فالاتفاق الذي ارتبط بتوقيت حساس، قد يُعاد إحياؤه إذا ما استقرت جبهات المنطقة، وإذا قررت واشنطن أن ترفع الملف الكردي مجددًا إلى طاولة التفاوض مع أنقرة.

أهم الاخبار

هزة أرضية تضرب بحر مرمرة وتثير القلق في إسطنبول

بغداد اليوم – متابعة شهدت مدينة إسطنبول، صباح اليوم الخميس (26 حزيران 2025)، هزة أرضية خفيفة أثارت حالة من القلق في أوساط السكان، بعد أن ضرب زلزال بقوة 3.4 درجات منطقة بحر مرمرة. وبحسب بيان صادر عن مرصد قنديللي التركي، بلغت قوة الزلزال 3.4 درجات على

اليوم, 01:01