بغداد اليوم - بغداد
بعد أن وضعت الحرب أوزارها بين إيران وإسرائيل، تنفّست الساحة العراقية الصعداء ولو بشكل مؤقت، لتعود الأضواء نحو مشهد مألوف لا يقلّ سخونة عن ميادين الصراع الإقليمي وهو التنافس الانتخابي.
ما إن هدأت طبول الحرب، حتى بدأت ملامح التحرك السياسي تظهر من جديد، حيث تستعد القوى والكتل لإعادة تموضعها في سباق محموم نحو صناديق الاقتراع. هذا المشهد يعيد التذكير بأن التحديات الداخلية لا تنتظر طويلاً، وأن اللعبة السياسية في العراق لا تعرف التوقف، بل تستعيد عافيتها سريعاً مع كل فسحة استقرار.
توقعات بعودة الصراع الانتخابي بقوة
توقع الباحث في الشأن السياسي، حسين الأسعد، اليوم الأربعاء (1 تموز 2025)، عودة الصراع الانتخابي بقوة إلى الساحة العراقية خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد انتهاء الحرب بين إيران وإسرائيل.
وقال الأسعد، لـ"بغداد اليوم"، إن "الصراع الانتخابي بين الكتل والأحزاب السياسية العراقية توقف منذ بدء الحرب بين إيران وإسرائيل، والكل كان منشغلاً بتلك الحرب وما قد تدفع من تداعيات خطيرة على العراق، ولهذا حدة الصراع الانتخابي انخفضت، وحتى الحديث الإعلامي تراجع عن العملية الانتخابية بصورة عامة".
وأضاف أن "بعد انتهاء الحرب وعودة الاستقرار والاطمئنان في الداخل العراقي، فإن الكتل والأحزاب السياسية سوف تعاود التنافس والصراع الانتخابي وبقوة خلال هذه الأيام، فالساحة العراقية سوف تشهد تصاعد حدة التنافس وإثارة الخلافات السياسية من أجل الأغراض والأهداف الانتخابية".
هدنة مؤقتة عادت معها حمى المنافسة
منذ سنوات، يعيش العراق في ظل بيئة سياسية متقلبة، تتداخل فيها الأزمات الإقليمية بالتحديات المحلية، مما يجعل أي استقرار داخلي هشاً وقابلاً للتبدد في أي لحظة. ومع تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل مؤخراً، انشغلت الساحة العراقية بتداعيات الحرب التي ألقت بظلالها على المشهد الداخلي، وأوقفت مؤقتاً عجلة التنافس الانتخابي وأخمدت الأصوات المتصارعة.
لكن هذا التوقف لم يكن نهاية للصراع، بل هدنة فرضتها الظروف، سرعان ما انتهت مع توقف أصوات القصف، ليعود الحراك السياسي إلى الواجهة. فالأحزاب والقوى التي التزمت الصمت أو خففت من حدة خطاباتها خلال فترة التوتر، بدأت تعيد ترتيب أوراقها، مستشعرةً أن الوقت قد حان لاستئناف المنافسة من جديد على كعكة السلطة، وسط ساحة انتخابية لا تزال تضج بالانقسام والولاءات المتشابكة.
بغداد اليوم - متابعة أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الأربعاء (2 تموز 2025)، أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا. وأشار ترامب إلى أنه "خلال هدنة الـ 60 يومًا في غزة، سنعمل مع كل الأطراف على إنهاء