أمن اليوم, 18:07 | --


الدبلوماسية هي الحل.. حكومة السوداني تنجح في منع الفصائل من جر العراق نحو الحرب

بغداد اليوم - بغداد
في خضمّ تصاعد التوتر إلى حدود غير مسبوقة بعد استهداف أمريكا المفاعلات النووية لإيران، وتوعد الأخيرة بالرد القاسي والمؤلم، يجد العراق نفسه مجددًا على أعتاب سيناريو مرعب قد يدفعه إلى قلب الصراعات الدولية، وإن كان هذه المرة بعيدًا عن موقف المشاركة المباشرة. 

الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي نبيل العزاوي، علق، اليوم الإثنين (23 حزيران 2025)، على قدرة الحكومة العراقية منع الفصائل المسلحة من جر العراق نحو الحرب.
وقال العزاوي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الحكومة العراقية بحنكتها وحكمتها وتقديرها للأخطار، منعت الانزلاق نحو المجاهيل وابتعدت كثيراً عن دائرة الصراع وحيّدت نفسها من زج العراق للحروب بعد أن كناّ على أمتار قليلة للدخول بمتاهات الحسابات، لكن الكل أرتهن لقرارات الدولة ودخلوا بحوارات عميقة، وخصوصاً بكيفية التعامل مع هذه الاحداث الخطرة".
وبين ان "الحكومة العراقية دعمت وبكل الإمكانات السياسية والإعلامية والامدادات والمساعدات العينية وقوافل الاغذية، سواء لغزة وللبنان ولسوريا وحتى إيران، إذا ما احتاجت لهذه المساعدة ، كذلك العراق دخل طرفاً لحل الازمة ، خصوصاً بعد الاعتداء على إيران، باتصالات مع الزعماء والملوك والقادة ، لإيجاد حل عادل يحفظ حق الجمهورية الإسلامية ، ويصون سيادتها".
وأضاف ان "العراق يستشعر الخطر، اذا ما توسعت دائرة الحرب، والتي ستشعل المنطقة وستكون اخطر من الحرب العالمية الاولى والثانية، باعتبار أن المفاعلات النووية منتشرة عند الطرفين، وهذا المتغير بغاية الخطورة، ولذلك يرى العراق أن الدبلوماسية هي الحل لا السلاح والصواريخ، والحكومة بكل تأكيد قادرة على منع الفصائل من جر العراق نحو الحرب وهناك تفاهمات معها بسبب خطورة الوضع في المنطقة".

وفي السياق ذاته، عقدت الرئاسات العراقية، أمس الأحد، اجتماعاً في قصر بغداد لبحث التطورات في المنطقة.
واستضاف رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.

من جهتها، لجنة الأمن والدفاع النيابية دعت الفصائل المسلحة وقياداتها إلى عدم التصعيد ضد المصالح والأهداف الأمريكية في العراق والمنطقة، بعد إعلان واشنطن تنفيذ ضربات ضد إيران خلال الساعات الماضية، وذلك لمنع دخول العراق ضمن خط المواجهة العسكرية في المنطقة".

وقال عضو اللجنة ياسر وتوت لـ "بغداد اليوم" إن على "الفصائل التريث في اتخاذ أي قرار ممكن أن يضر بالاستقرار السياسي والأمني في العراق، فأي تصعيد ضد الأمريكيين قد يدفع نحو التصعيد، وهذا ما نحذر منه، ويجب التعامل بحذر مع هكذا قضايا مهمة وحساسة تؤثر على الأمن القومي العراقي والاستقرار الداخلي".

وتسعى الحكومة العراقية، والبرلمان، إلى تجنيب البلاد أي تداعيات مباشرة للصراع، خاصة أن العراق لا يزال يعاني من تحديات أمنية واقتصادية وسياسية داخلية، تجعل من أي تصعيد خارجي عامل تهديد خطير لاستقراره الهش.

المصدر: بغداد اليوم + وكالات 

أهم الاخبار

الخارجية: نجدد موقف العراق الثابت بأن لا سبيل لحلّ الأزمات الإقليمية إلا عبر الحوار

بغداد اليوم – بغداد أعربت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الإثنين، (23 حزيران 2025)، عن قلقها البالغ إزاء التصعيد الخطير والمتسارع الذي تشهده المنطقة، والذي امتد ليشمل دولة قطر بتعرضها لهجوم. وحذرت الخارجية في بيان، تلقته "بغداد اليوم"،

اليوم, 21:33