بغداد اليوم - متابعة
في تصعيد خطير للتوتر القائم بين إيران وإسرائيل، أعلنت تل أبيب رسمياً مسؤوليتها عن اغتيال اللواء في الحرس الثوري علي شادماني، اليوم الثلاثاء (17 حزيران 2025)، الذي عينه المرشد علي خامنئي يوم الجمعة الماضي، قائداً جديداً لمقر "خاتم الأنبياء" المركزي التابع للحرس الثوري عقب اغتيال غلام علي رشيد.
وقالت وكالة فارس نيوز التابعة للحرس الثوري، إن "الجمهورية الإسلامية استعدّت منذ سنوات لمواجهة استراتيجية العدو الإسرائيلي القائمة على تنفيذ عمليات اغتيال محددة ومركزة"، مؤكدة أن طهران طورت نموذجًا إداريًا وعسكريًا يضمن استمرار عمل المراكز الحساسة حتى في حال استهداف كبار مسؤوليها.
وذكرت الوكالة في تقرير لها ترجمته "بغداد اليوم"، أن "الكيان الصهيوني ركّز قدراته الأمنية والعسكرية على تنفيذ عمليات اغتيال نوعية، مستفيدًا من تقنياته المتقدمة"، مشيرة إلى أن "البنية العسكرية والأمنية لهذا الكيان بُنيت على هذا النهج، رغم ادعائه اتهام الآخرين بالإرهاب".
وبحسب التقرير، فقد اتخذت إيران تدابير محكمة مستندة إلى تجربة الحرب العراقية الإيرانية (1980–1988)، حيث تم إعداد خطط احتياطية تشمل حتى عشر رتب قيادية بديلة في بعض المراكز الحيوية، بحيث "لا تؤثر أي عملية اغتيال على سير العمل أو اتخاذ القرار".
وأوضحت أن إيران عززت الإجراءات الوقائية، ومنها قرار قيادة الأمن السيبراني الذي يحظر على المسؤولين وفِرَق حمايتهم استخدام الأجهزة المتصلة بشبكات الاتصالات العامة.
وأضافت فارس أن سلاح "الاغتيال" يعتمد في جوهره على عنصر المفاجأة، غير أن استمرار الصراع وارتفاع درجة اليقظة يقلص من فاعليته، مشيرة إلى أن التجربة الأمنية والعسكرية الطويلة لإيران وشعبها ستُفضي إلى حسم هذا "الصراع الحالي" لصالحها.
الوكالة اختتمت بالقول: "الشعب الإيراني ومُدافعو هذا الوطن يملكون من الوعي والإرادة ما يجعلهم قادرين على تجاوز هذا التحدي، والانتصار فيه بإذن الله".
المصدر: وكالات
بغداد اليوم -