بغداد اليوم – بغداد
كشف الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، سيف رعد، اليوم الأربعاء (28 أيار 2025)، عن تصاعد المخاوف العراقية إزاء الاتفاق الأخير بين حكومة أحمد الشرع وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بشأن مستقبل مخيم الهول في شمال شرق سوريا.
وقال رعد في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “العراق ينظر منذ سنوات إلى مخيم الهول كأحد أخطر بؤر التهديد الأمني، لما يضمه من قيادات وعناصر إرهابية تنتمي إلى تنظيم داعش”، مشيرا إلى أن “التطورات الأخيرة على الساحة السورية زادت من حدة هذه المخاوف، وسط مؤشرات على تصاعد نشاط التنظيم الإرهابي داخل الأراضي السورية”.
وبيّن، أن “الاتفاق بين حكومة الشرع وقوات قسد حول إدارة المخيم أثار قلقا إضافيا، لا سيما في حال ترتب عليه إطلاق سراح عناصر إرهابية خطيرة، أو في حال تراجعت سيطرة قسد لصالح القوات السورية الرسمية، مما قد يفتح الباب أمام محاولات داعش لاستهداف السجون أو استعادة زمام المبادرة”.
وأكد أن “العراق يتابع بحذر وقلق بالغين أي ترتيبات أو تفاهمات سورية داخلية تخص مخيم الهول، نظراً لتأثيرها المباشر على الأمن القومي العراقي، خاصة مع وجود حدود طويلة ومعقدة بين البلدين، وصعوبة ضبط التحركات عبرها في ظل تدهور الأوضاع الأمنية هناك”.
ويعد مخيم الهول الواقع في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، أحد أخطر المخيمات في المنطقة، إذ يؤوي عشرات الآلاف من النساء والأطفال، بينهم عائلات مقاتلي تنظيم داعش، إلى جانب عدد كبير من عناصر التنظيم الفارين من معارك سابقة. تديره قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من التحالف الدولي، ويصنف دوليا كمصدر دائم للقلق الأمني والإنساني.
وتأتي المخاوف العراقية في ظل قرب الحدود بين البلدين، ووجود سوابق لاختراقات أمنية نفذت عبر الحدود السورية – العراقية، إضافة إلى هشاشة الوضع الأمني في المناطق الحدودية.
بغداد اليوم - تلاميذنا الأعزّة: نُنوه وننبّه بإن لا صحّة لأي جهة او حساب او قناة تنشر نتائج الصف السادس الإبتدائي، النتائج حتى الآن لم تكتمل تصحيحاً وتدقيقاً، وعند اكتمالها ستُعلن بالصفحات الرسميّة الموثقة للوزارة فقط، وليس بأيّ مكانٍ آخر. ولذا؛ لا